استأنفت "اسرائيل" تهديداتها الموجهة لقطاع غزة بعد شهر من التعتيم الإعلامي على أحداث الجنوب خشية "تعكير صفو" الأعياد اليهودية.
قال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، إن على قادة حركة حماس أن يأخذوا بالحسبان انتهاء إسرائيل من أعيادها اليهودية.
وأضاف ليبرمان في تغريدة له عبر تويتر، :" لقد مضت أعياد تشرين كما خططنا، دون تصاعد للأوضاع ومع جني ثمن باهظ من مثيري الشغب على الحدود مع قطاع غزة".
وتابع:" لقد جاء ما بعد الأعياد، وأود أن أقول لقادة حماس: خذوا ذلك بالحسبان".
من جانبه، ذكر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بن يشاري، أن الحديث يدور عن رسائل وإشارات من القيادة الإسرائيلية إلى حركة حماس، مفادها أن إسرائيل بن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار البالونات الحارقة وحرب الاستنزاف، التي تخوضها حماس ضد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح بن يشاي، أن الهدف الثاني لهيئة الأركان العامة من قرار تعزيز القوات يتمثل في زج القوات المقاتلة إلى الحدود الدفاعية الأمامية، استعدادا لنشوب تصعيد محتمل في الأيام المقبلة، والذي قد يتخلله دخولاً بريًا سريعًا ومفاجئ لإخماد نيران مدفعية الهاون المطورة التابعة لحركة حماس.
وأضاف، أن الوحدات العسكرية التي من المفترض أن تقوم بهذه المهمة كانت قد تدربت على جميع السيناريوهات التي قد يواجهونها خلال تنفيذ العملية البرية، حيث إنهم قادرون على تنفيذها بسرعة وبشكل فوري في حال صدر الأمر بذلك.
وبثت القنوات العبرية الليلة الماضية تقارير عن التوتر على الحدود مع غزة ونشرت صورًا لتحريك القطع العسكرية ونشر بطاريات القبة الحديدية وذلك على وقع التهديدات برد عنيف حال استمرار الاستنزاف على الحدود.
يذكر، أن رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت قرر اليوم تعزيز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة، بما في ذلك نشر بطاريات قبة حديدية جديدة في مناطق غلاف غزة.