أبدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان أل سعود، اسعداد بلاده السماح لتركيا بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول للبحث عن الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفي الأسبوع الماضي.
وقال بن سلمان: إن "خاشقجي ليس داخل القنصلية، ونرحب بتفتيش الحكومة التركية لمبنى القنصلية السعودية"، مؤكداً حرص بلاده على معرفة ما حدث لخاشقجي، وأنّ السعودية ستستمر في محادثتها مع الحكومة التركية لمعرفة ما حدث له هناك".
وفي سياق آخر، أكد بن سلمان، على أنّ كندا تدخلت في شئون المملكة العربية السعودية.
وتابع: "سنطرح أرامكو بحلول بداية 2021"، مضيفاً أن "قيمة أرامكو لا تقل عن تريليوني دولار، وتربطنا بـ"ترامب" علاقة عمل مميزة، حيث إنّ السعودية تشتري الأسلحة من أميركا ولا تأخذها مجاناً.
وفي رده على تصريحات ترامب، بأن السعودية لن تبقى لأسبوعين دون الولايات المتحدة، قال: إن "السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فهي موجودة منذ عام 1744، وأعتقد قبل أكثر من 30 عامًا من وجود الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وفشلت أميركا في ظل قيادة أوباما، على سبيل المثال في مصر".
وأضاف: "السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر، لذلك أعتقد بأن ذلك غير دقيق".
وأكمل بن سلمان، حديثه بالقول: "حسنًا أنتم تعلمون أنه يجب عليك تقبل مسألة أن أي صديق سيقول أمورًا جيدة وسيئة، لذلك لا يمكنك أن تحظي بأصدقاء يقولون أمورًا جيدة عنك بنسبة 100% حتى داخل عائلتك، سيكون هناك سوء فهم، لذا نحن نضع ذلك ضمن هذا الإطار".
ورداً على حديث ترمب، بأنه يتوجب على السعودية أن تدفع أكثر مقابل أمنها، قال بن سلمان: "في الواقع لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، ونعتقد أن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأميركية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال".
وأردف: "قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترمب رئيسًا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى لـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأميركية ولهذا السبب خلقنا فرصًا من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصًا للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى، وهذا يُعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترمب وللسعودية، كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أميركا والسعودية".
وأشار بن سلمان، إلى أنّه يُحب العمل مع ترمب، مضيفاً "حققنا الكثير في الشرق الأوسط خصوصًا ضد التطرف والأيدولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء داعش في فترة قصيرة جدًّا بالعراق وسوريا، كما أن العديد من الروايات المتطرفة قد تم هدمها في العامين الماضيين، لذلك فإن هذه مبادرة قوية".
وأكد على أنّ السعودية وأميركا عملتا معًا أيضًا مع أكثر من 50 دولة؛ للاتفاق على إستراتيجية واحدة في الشرق الأوسط، ومعظم تلك البلدان متفقة مع تلك الاستراتيجية، قائلاً: "نحن الآن ندحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة، ولدينا استثمارات ضخمة بين كلا البلدين ولدينا تحسن في تجارتنا والكثير من الإنجازات، لذلك فهذا أمر عظيم جدًّا".