قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الفئران تصعد من حين لآخر إلى الشوارع من أجل جمع الطعام من صناديق القمامة، وأنها تغزو البيوت وتثير القلق والمشاكل، مما يؤدي إلى استدعاء المئات من عناصر مكافحة القوارض لرش المبيدات.
حيث سادت حالة من الذعر في مدينة "تل أبيب"، قبل البدء في حفر نفق تحت الأرض لمد خط سكك حديدية للقطار الخفيف الجديد بالمدينة، وذلك خوفًا من خروج مئات الآلاف من الفئران للشوارع والبيوت والمحلات عقب عملية الحفر.
وأضافت يديعوت أنه في الثاني من أغسطس المقبل سيبدأ الحفر في المشروع الجديد بتل أبيب لتنفيذ الخط الأحمر للقطار الخفيف الذي سيربط بين "بيتح تكفا"، و"بني براك"، و"رمات جان"، و"تل أبيب" و"بات يام"، وخلال الأشهر المقبلة سيتم حفر نفقين متقابلين تحت المدينة، واللذين سيتم تشغيلهما على طول الجزء الواقع تحت الأرض والذي سيربط بين 10 محطات مختلفة على طول تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بالنسبة للفئران التي تسكن في المجاري فمن المحتمل أن يكون الخطّ الأحمر للقطار نوعًا من الخراب على سكان المدينة، عقب خروج مئات الآلاف من تلك القوارض لشوارع المدينة، في حال الاقتراب لمناطق معيشتها.
وقالت يديعوت إن السيناريو الذي يتبادر إلى ذهن سكان تل أبيب هو مجموعات من الفئران تخرج فجأة من جحورها وتتجول في شوارع المدينة، مضيفة أن الفئران تعتبر حفريات القطار الخفيف في تل أبيب هزة أرضية، لأنها تشعر في ذاتها أن الأرض تهتزّ وسيكون الأكثر أمنًا لها هو الهروب إلى الأعلى، ولأنها تعرف كيف يتم الصعود إلى الأعلى فسيصعد معظم تلك القوارض إلى الطوابق العليا من المباني عن طريق الأنابيب أو الأشجار.
وأشارت يديعوت إلى أنه يقدر عدد الفئران في تل أبيب وما حولها بمئات الآلاف، بحسب الخبراء في مجال الصرف الصحي، لافتة إلى أنه ليس فقط الحفريات التي ستؤدى لمواجهة مباشرة بين الفئران والسكان، وإنما من المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى صراعات داخلية فيما بينها أيضا، حيث سيصعد بعضها إلى السطح، وبعضها سيتحرك إلى منطقة أخرى في المجاري، وحينها ستكون هناك "معركة إقليمية" ستتسبب بأن يهرب الكثير منها وتبحث عن الاحتماء فى المحلات التجارية والمنازل.
ونشر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فى إسرائيل تحذيرات تدل على مدى الذعر، حيث يقوم العديد من المستخدمين لمواقع "الفيس بوك" و"تويتر" بتصوير ورفع صور لفئران تتجول فى شوارع المدينة نتيجة للاستعدادات قبل حفر أنفاق القطار الجديد.