ردّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية على تهديدات الاحتلال لقادة حماس بشأن شن عدوان على قطاع غزة.
وقال الحية: "هذه التهديدات ليست جديدة، فهي لا تخيفنا ولا ترعبنا، وشعبنا الفلسطيني ونحن في المقدمة نواصل طريق الجهاد والمقاومة وانتزاع حقوقنا".
ووجه الحية رسالة للاحتلال ً قائلا: "بدلا من أن تهدد تهديدات فارغة المضمون، ّسيما أنكم جربتمونا في كل المواجهات وكنا قادرين على الدفاع عن شعبنا، ارفعوا الحصار عن الشعب الفلسطيني وأعطوه حقوقه لتهدأ المنطقة، وبدون ذلك لا هدوء للمنطقة ولا على حدود غزة".
وأضاف: "هذه التهديدات تدل على فراغ الاحتلال وإحباطه، فهو لا يستطيع مواجهة مسيرات شعبية سلمية خرجت بعشرات الآلاف في قطاع غزة لتطالب بإنهاء الحصار، مما يدلل على ضعفه".
وكان وزير أمن الاحتلال أفيغدور ليبرمان، قال: "على قادة حماس أن يأخذوا بالحسبان انتهاء (إسرائيل) من أعيادها اليهودية، خذوا ذلك بالحسبان"، على حد قوله.
رسالة إلى مصر والوسطاء
وجه الحية، رسالة إلى كل الوسطاء وجمهورية مصر العربية بشأن قطاع غزة، قائلا: "ما لم ير الشعب الفلسطيني حقائق تؤكد له أن الحصار تبدد عن غزة، فإن المسيرات متفاعلة حتى تحقيق أهدافها".
وأضاف : "العالم والوسطاء اليوم في حالة اختبار، فإما أن ينجحوا في إلجام الاحتلال عن عدوانه وإنهاء الحصار الظالم عن غزة، أو أنهم غير قادرين أن يلجموه". ً
وأكد الحية أن جهود تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحصار عن غزة، مستمرة". بحسب ما أوردته "فلسطين".
وشدد على أن "مسيرات العودة مستمرة ومتصاعدة بأشكالها المختلفة، ما لم يلمس المواطن حقائق على الأرض بإنهاء الحصار، ورفع معاناته، وتوفير حياة كريمة له". ّ
واعتبر مشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جمعة "الثبات والصمود" أمس دليلا على عظمة هذا الشعب والإرادة القوية التي يتمتع بها".
وجدد الحية تصميم الشعب الفلسطيني على المضي بهذه المسيرات السلمية، في مواقعها المختلفة، حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار إلى الأبد.
وتابع الحية أن "المقاومة أثبتت بالفعل وليس بالقول إنها في أي حالة يتغول الاحتلال ً على أن "المقاومة وفي مقدمتها بقتل أبنائنا ترد وحدث ذلك في أكثر من مرة"، مؤكدا أن كتائب القسام جاهزة للرد على أي عدوان يمس الشعب الفلسطيني.
وبشأن ملف صفقة تبادل الأسرى، أوضح الحية أن الاحتلال يعلم استحقاقات هذا الملف، وعليه أن يدفعها لتنطلق هذه العملية".
مبادرة النخالة
رأى الحية أنها تمثل نبض المواطن الفلسطيني ونبض الشارع في توحيد الصف الفلسطيني، معربا عن أمله أن يلتقط كل العقلاء وأبدى موافقته على مبادرة النخالة، والتأكيد عليها، التي عبر عن المجموع الوطني المقاوم.
وقال الحية: "لا خيار للشعب الفلسطيني اليوم أمام هذه التحديات سوى التوحد على قاعدة الشراكة والمقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية لمواجهة الاحتلال".
وأكد ضرورة مواجهة التحديات بجهود واحدة مشتركة تؤمن بالشراكة والوحدة وإعادة ً إلى أنه "بالوحدة ُ يمكن إنهاء المؤسسات الوطنية وتجديدها، وإجراء الانتخابات، مشيرا الحصار عن الشعب الفلسطيني". ً
وبارك الحية، تجربة حركة الجهاد الإسلامي الرائدة في الانتخابات، عادا أن ذلك "يدلل على نضج هذه الحركة وارتقائها لممارسة ما وصلت إليه التجربة الإنسانية وغيرها من القضايا".
وهنأ الحية النخالة بتوليه منصب الأمين العام والثقة التي منحها له إخوانه في الحركة.