بعد عملية الحرق .. ردود فعل غاضبة من الفصائل ودعوة لمهاجمة المستوطنين في الضفة

الطفل-دوابشة
حجم الخط

أثارت جريمة المستوطنين الإسرائيليين فجر اليوم بإحراق الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) في منزله بقرية دوما جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ردود فعل غاضبة من الفصائل الفلسطينية التي دعت لمهاجمة المستوطنين في الضفة.

وقالت حركة "حماس" إن استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة جريمة بشعة تستدعي ردا استثنائيا من شعبنا ومقاومتنا، مشددة على أن المقاومة ستعرف طريقها السريع لتلقين الاحتلال ومستوطنيه درسًا قاسيًا رادعًا على هذه الجريمة.

وأكد الناطق باسم حماس في الضفة الغربية حسام بدران أن حرق مستوطنين متطرفين فجر اليوم لمنزلين فلسطينيين في قرية مادما جنوبي نابلس، وما أدى عنه إلى استشهاد الطفل الرضيع علي سعد دوابشة، هو وحشية إسرائيلية لا تغتفر، وأن أبناء الشعب الفلسطيني سيردون عليها بطريقتهم الخاصة.

وقال بدران في تصريح صحفي له صباح اليوم، إن استشهاد الرضيع دوابشة جريمة بشعة تستدعي ردا استثنائيا من شعبنا ومقاومتنا، مشددًا على أن المقاومة ستعرف طريقها السريع لتلقين الاحتلال ومستوطنيه درسًا قاسيًا رادعًا على هذه الجريمة.

وأضاف القيادي في حماس بأن توقيت الجريمة فجر هذا اليوم، يجب أن يكون وقودا إضافيا لإشعال "جمعة الغضب" ردا على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت حركة "فتح" أن الجريمة الجبانة التي قام بها المستوطنون هي جريمة ضد الانسانية.

وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة إن من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة هي حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الذي أعلن أمس عن تمسكه بالاستيطان والمستوطنين وحمايته لهم.

وأضاف البيان أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو أدى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح هذا اليوم.

وأكدت (فتح) أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة حرق المستوطنين لمنزل فلسطيني في نابلس واستشهاد الرضيع دوابشة، عام ونصف، حرقاً وإصابة عدد من أفراد عائلته تطوراً خطيراً، وتصعيداً غير مسبوقاً، وجريمة يندى لها الجبين تتحمل مسؤوليتها حكومة الإرهاب والقتلة، ما يستدعي منّا جميعاً تصعيد المقاومة، وإعلان الحرب على المستوطنين والمستوطنات.

وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية عقب هذه الجريمة المُروّعة إلى إعلان حالة الطوارئ والتحرك العاجل وعلى كل المستويات، ووضع العالم أمام صورة هذه الجريمة البشعة والجرائم الأخرى المتصاعدة ضد شعبنا واعتبار استهداف الأطفال وحرقهم مبرراً كافياً لقطع الارتباط بالكامل مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، والذهاب إلى المجتمع الدولي لنزع الشرعية عن الاحتلال وملاحقة قادته السياسيين والعسكريين والمستوطنين في المحاكم الدولية على ما اقترفوه وما زالوا بحق شعبنا.

من جهتها، دعت حركة الأحرار الفلسطينية لتصعيد حالة الاشتباك وتفجير انتفاضة شعبية ردا على جريمة قطعان المستوطنين بإحراق بيت دوابشة واستشهاد رضيعهم، واعتبرت الحركة أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال المجرم.

وطالبت الحركة رئيس السلطة وقادتها برفع غطائها الأمني الفاضح ورفع يدها الثقيلة عن أبناء شعبنا في الضفة حتى تتصدي لجرائم قطعان المستوطنين التي تصاعدت لوجود القبضة الأمنية من قبل أجهزة أمن السلطة التي تمار القمع لشعبنا حماية لأمن الاحتلال.

في السياق، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الأخ محمد البريم " أبو مجاهد" إن إحراق الطفل الشهيد علي دوابشة وإصابة والديه بنيران المستوطنين في بلدة دوما قرب نابلس جريمة ضد الإنسانية تكشف عن حجم الحقد والكراهية التي يحملها الإسرائيليون لأطفال شعبنا الفلسطيني.

ودعا المتحدث باسم لجان المقاومة إلى ثورة غضب تعم كل مدننا وقرانا وشوارعنا دفاعاً عن أطفالنا وأهلنا من جرائم المستوطنين في الضفة المحتلة.

فيما أدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الاعتداءات المتكررة من الاحتلال وقطعان مستوطنيه على أبناء شعبنا ومقدساتنا، ورأت في بيان لها أن ما يقوم به العدو وقطعان المستوطنين من ممارسات واعتداءات ينذر بانفجار تتحمل دولة الاحتلال نتائجه.

ووصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة التي ارتكبها ارهابيون يهود، بالعمل الارهابي وطالب المجتمع الدولي ادراج منظمات دفع الثمن وغيرها من المنظمات اليهودية السرية العاملة في الضفة الغربية المحتلة في سجل المنظمات الإرهابية.

وأضاف أن جريمة حرق الطفل سعد الذي لم يتجاوز العام والنصف من العمر وحرق منزل عائلته بالزجاجات الحارقة والمواد شديدة الاشتعال وإصابة ثلاثة أخرين من أفراد عائلته بمن فيهم والده سعد ووالدته ريهام وشقيقه الطفل أحمد بجروح خطيرة هي ثمرة طبيعية لجنون الاستيطان والسياسة، التي تسير عليها حكومة بنيامين نتنياهو ووعوده في معركة انتخابات الكنيسيت الاخيرة واتفاقاته اللاحقة مع حزب البيت اليهودي وقادة المستوطنين.