مخطئ من يظن أو يروج ان العملية التى قام بها الشاب الفلسطيني فى ما تسمى بمنطقة بركان، جاءت كرد فعل من الشاب بعد فصله من العمل ، فالمتتبع لسيرة الشاب من ناحية، ونوعية وطريقة العملية ، بالإضافة إلى نوعية السلاح محلي الصنع يدرك وببساطة ان العملية مخطط لها وتخضع لأهداف وطنية بامتياز وتجيئ استمرارا للمقاومة المتعددة الأشكال فى أراضى القدس والضفة من ( طعن- دعس - القاء قنابل ، واشتباكات متفرقة)
وبتقديرنا ان عملية بركان تحمل فى طياتها العديد من الرسائل نلخصها بالتالي/
- رد فعل على ما يقوم به غلاة المتطرفين المستوطنين من تدنيس يومي الأقصى، عدا عن الاعتداء اليومي على املاك الفلسطينين وتعطيل أعمال الفلاحين ، وحرق موسم الزيتون بشكل متكرر ومقصود ، وبغطاء من أقطاب حكومة يمين اليمين الصهيوني ، ومما يؤكد صحة طرحنا ان من تم قتلهم لهم مواقف عدائي واضح من الفلسطينين
- المحاولة الصهيونية الممنهجة لضم وتهويد الضفة والقدس..
- المؤامرة الواضحة على منطقة الخان الأحمر وشل الوحدة الجغرافية لأراضي الضفة الغربية
- رسالة مؤازرة واضحة من شباب الضفة الغربية إلى إخوانهم فى قطاع غزة ، وانتقاما للشهداء والجرحى وعشرات من حالات البتر التى يمارسها الاحتلال ضد شباب غزة العزل
اما عن ردود الفعل الصهيونية فالاجراءات باتت معروفة لدى المواطنين فى الضفة ولدينا وستأخذ الاشكال التالية:
- تشديد الخناق وفرض طوق على غالبية الطرق الإلتفافية لمدن الضفة
- فرض حصار على منطقة سكن من تشتبه به إسرائيل
- هدم منزل الشاب المنفذ واعتقال أبويه وغالبية أهله وأصدقائه ضمن سياسة العقوبات الجماعية التى يمارسها الاحتلال
- تحميل السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة في غزة مسئولية العملية
- إستغلال أحزاب اليمين الصهيوني والمعبرة عن المستوطنين تلك العملية من ناحيتين :
اولا : مزيد من التحريص على قتل الفلسطينيين فى الضفة وغزة
ثانيا: استغلالها للجدل البيزنطي القائم بين أحزاب التطرف الديني الصهيوني وخاصة أن المعركة الانتخابية زادت وتيرتها بين أقطاب التطرف الصهيوني
ثالثا: قيام زعران قطعان المستوطنين بسلسلة من الاعتداءات الهمجية على الأطفال والنساء والشيوخ وأشجار الأبرياء فى قرى الضفة..