نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية، قوله: إن "الإدارة الأميركية طلبت من بعض الدول تقديم دعم مباشر لقطاع غزّة عبر الأمم المتحدة".
وبحسب المسؤول البارز في السلطة والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن دولة قطر كانت أول من استجاب لهذا الطلب، حيث قدّمت المال لتمويل شراء الوقود الخاص بتوليد الكهرباء في القطاع من خلال الأمم المتحدة.
وأكد على أنّ السلطة الفلسطينية عارضت الخطوة القطرية لأنها "تعزز الانقسام"، مضيفاً "عندما تدفع قطر ثمن الوقود الآتي إلى قطاع غزّة، وتقوم حركة حماس بجباية فواتير الكهرباء، فإن هذا يعني تقديم دعم غير مباشر لحركة حماس، ما يؤدي إلى إطالة عمر الانقسام".
ورأى أنّ هدف هذه العملية هو تقديم المال لحماس لإقامة دويلة في قطاع غزّة.
وأعلن مكتب منسق الأمم المتحدة في القدس قبل أيام، قيامه بتحويل أموال قطرية إلى شركة الوقود الإسرائيلية لتمويل كميات من النفط الموجَّه إلى قطاع غزّة بهدف توليد الكهرباء، إلا أنّ السلطة الفلسطينية عارضت ذلك.
كما قالت وسائل إعلام عبرية أمس الإثنين: إنّ "السلطة الفلسطينية هددت بوقف العمل مع الشركات الإسرائيلية التي تحوّل الوقود إلى قطاع غزّة بتمويل قطري".
ووفقاً للعبري، فإنّ جهات أبلغت السلطة الفلسطينية بأنّ الإدارة الأميركية طلبت من دول عربية وإسلامية وأوروبية تحويل جزء من مساعداتها المالية المخصصة للسلطة الفلسطينية، إلى قطاع غزّة، من خلال مكتب الأمم المتحدة في القدس.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أنّ الإدارة الأميركية تعمل على تحويل قطاع غزّة إلى مركز لخطتها المسماة "صفقة القرن".
وتابع مجدلاني: "هناك تغير جذري في السياسة الأميركية على نحوٍ يعمل على تغيير في النظام الدولي القائم، لتصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دويلة في قطاع غزّة"، مُشيراً إلى أنّ القوى الفلسطينية مطالَبة بمواجهة هذا المشروع الأميركي وإحباط قيام دويلة في غزة.
يُذكر أنّ عدد من شاحنات الوقود القطري، وصلت صباح اليوم الثلاثاء، إلى محطة توليد الكهرباء بغزّة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزّة، بدون موافقة السلطة الفلسطينية.