أصدرت حركة "فتح" مساء اليوم الثلاثاء، بيانا تعقيبا على دخول الوقود القطري للقطاع عبر معبر رفح، وذلك بآلية الأمم المتحدة.

وأكدت "فتح"، على أن شعبنا الفلسطيني سيتصدى لكل "ما يحاك الآن في الظلام" بشأن غزة، معتبرةً أن لا هدف من وراءه سوى فصل القطاع عن الوطن وتطبيق خطة العار التي وضعها بنيامين نتنياهو، ويعمل على تسويقها غرينبلات وكوشنير باسم الإدارة الأمريكية.

وقالت "فتح" على لسان رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب إن "كل أفعال حماس، وشركاءها ّ وممارساتهم على الأرض، تدلل على أنهم يجرون قضيتنا نحو المجهول". 

واعتبر الجاغوب أن ذلك يتم من خلال إفقاد القضية الفلسطينية، الصفة السياسية، لتصبح "قضية إنسانية محصورة بمطالب يومية، لا تتعدى حدود تحسين الوضع الإنساني لأهلنا في غزة". 

وشدد على أن ذلك "يهدف بشكل ّ متعمد إلى تجاهل الحقيقة الثابتة التي ناصل شعبنا لترسيخها قرنا الشهداء والجرحى والأسرى، وهي ّ أن قضيتنا قضية سياسية بحتة وأن هدفنا هو تجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني على ترابنا ّ الوطني وليس مجرد مشكلة توفير تيار كهربائي أو مساعدات إنسانية تتعامل مع شعبنا كمتسولين".

وتابع إن "شعبنا الذي صمد في وجه الأحتلال ورفض ما يسمى ب صفقة القرن ، سيفشل هذه الحملة الجديدة الهادفة إلى تمرير مخطط نتانياهو-ترامب تحت ذرائع واهية".

وأوضح أن "شعبنا يدرك حجم ما يتعرض له مشروعنا التحرري من أخطار، وخاصة من قبل القوى التي تلاقت مصالحها في توفير الحماية، لحجب حقيقة الأهداف التي يسعى لها "حلفاء حماس وحْماتها بعيداً عن مصلحة شعبنا ودون أدنى تنسيق مع القيادة الشرعية الفلسطينية وبما ّ يكرس فصل غزة نهائيا حماس ْ" وهو ما لن نسمح به أبدا ً.

وبدأت صباح اليوم الثلاثاء عملية ضخ الوقود القطري لمحطة كهرباء غزة عبر معبر كرم أبو سالم بآلية الأمم المتحدة. ووفق الأمم المتحدة، فقد دخل غزة اليوم عبر معبر كرم أبو سالم، شاحنتين تحملان (000.35 (لتر وقود، لصالح محطة تشغيل الكهرباء. ً خلال هذا الشهر لتصل إلى 15 شاحنة.

وذكرت الأمم المتحدة أنه من المتوقع دخول 7 شاحنات أخرى يوم الأربعاء، فيما ستزداد تدريجيا في اليوم.

من جهتها، قالت حركة حماس إن الوقود القطري دخل لمحطة كهرباء غزة عبر الأمم المتحدة بسبب الفراغ الذي تركته السلطة الفلسطينية بتخليها عن واجباتها في قطاع غزة بل وفرضها عقوبات على عقوبات على أهالي القطاع.