زعم الإعلام العبري أن إدخال "إسرائيل" للوقود القطري لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، يعني أن الخطوة الرئيسية في خطة القرن الأمريكية بإنشاء كيانين فلسطينيين منفصلين - في الضفة الغربية وقطاع غزة قد بدأت.
وبيّن موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي في تقرير له اليوم الأربعاء أن ذلك هو أول خطوة دبلوماسية هامة في تنفيذ الخطة الأمريكية المصرية ـ الإسرائيلية للبدء في فصل مناطق السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية هي أن ما ستمنعه السلطة وستوقفه عن قطاع غزة ستخصمه "إسرائيل" من أموال المقاصة بموجب اتفاقية باريس وستحولها مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضاف "ديبكا" أنه بعد إدخال الوقود إلى قطاع غزة ستصل شحنات إضافية من السلع الأساسية الأخرى وسوف تتدفق أموال إضافية إلى القطاع لتخفيف الضيف الاقتصادي.
ونوه أن لن يتم نقل الوقود ولا المال إلى حركة حماس مباشرة بل عن طريق الأمم المتحدة وهي التي ستشرف على آلية وطريقة توزيعها عن طريق منسقها لعمليات السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
ولفت "ديبكا" إلى أن السلطة لا تزال غير واضحة تماماً في الاستجابة من رئيسها محمود عباس وهيئات حركة فتح الإدارية حول ذلك، مبيناً أن التقييم الاستخباري في الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر ودول الخليج هو أن عباس فقد سلطته السياسية، ولن يكون قادراً على وقف هذه الخطوة.
وبحسب المصادر العسكرية للموقع، فإنه على الرغم من الصمت من جميع المصادر الفلسطينية المعنية في هذا الشأن إلا أن بعض المسؤولين الغربيين ومن دول الخليج أجروا اتصالات مع فتح لضمان الاستجابة لهذه التحركات، مع الأخذ بالاعتبار أن تلجأ السلطة إلى حملة مواجهة وتصعيد في الضفة الغربية وهو خيار لا يمكن تجاهله.