قرار بإخلاء سبيل نجل محمد مرسي بكفالة مالية

اخلاء سبيل نجل مرسي.jpg
حجم الخط

قررت السلطات المصرية، إخلاء سبيل عبد الله نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بكفالة مالية مساء أمس الأربعاء، وذلك بعدما تم اعتقاله صباحا من قبل الأمن المصري من منزله بحي الشيخ زايد (غربي القاهرة).

وقال عضو هيئة الدفاع عن مرسي، عبد المنعم عبد المقصود، إن عبد الله تم توقيفه صباحا وإحالته لنيابة أمن الدولة العليا، ثم قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا)، على ذمة التحقيقات.

وتضمنت الاتهامات الموجهة إلى نجل مرسي "الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على العنف"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، بينما ذكر عبد المقصود أنه لم تتضح بعد كيفية إتمام قرار إخلاء سبيله أو المكان الذي سيطلق منه سراحه.

وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد النجل الأكبر لمرسي إن عناصر من القوات الخاصة حاصرت منزل الأسرة في السابعة والنصف صباحا، ودخل ثلاثة من الضباط المنزل وعبثوا ببعض محتوياته، ثم اعتقلوا عبد الله واصطحبوه معهم.

وأضاف أحمد أن الأسرة لا تعرف شيئا حتى الآن عن مكان عبد الله، ولا يمكنها الحديث أكثر من ذلك.

وسبق للسلطات المصرية أن اعتقلت عبد الله في مارس 2014، بدعوى اتهامه بحيازة مخدرات، وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عام، وأيدته محكمة النقض عام 2015، وهي التهمة التي نفاها بشدة.

وبينما حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات تدين اعتقال نجل الرئيس المعزول، تساءل كثيرون عن أسباب هذه الخطوة من قبل السلطات المصرية التي يقودها عبد الفتاح السيسي الذي فاز في وقت سابق من العام الجاري بولاية رئاسية ثانية، وهو الذي قاد انقلابا أطاح بمرسي في منتصف 2013، عندما كان وزيرا للدفاع.

وتحدث عبد الله للإعلام قبل أيام عن ثبات والده وارتفاع معنوياته؛ عقب زيارة نادرة لوالده في سجن طرة الشهر الماضي.

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني أن الشرطة اعتقلت عبد الله بتهمة "نشر أخبار كاذبة" تتصل بمقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأسبوع الماضي، وتركزت على ظروف سجن والده.

وقال عبد الله في المقابلة، إن الحالة الصحية لوالده تدهورت بسبب ظروف سجنه، ولا يسمح لأسرته بزيارته إلا نادرا.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن عبد الله مرسي سيحال إلى النيابة، مشيرة إلى أنه ذكر في تصريحاته مع أسوشيتد برس أن والده مسجون "في عزلة تامة ودون رعاية كافية لمرض السكري وضغط الدم المرتفع"، كما أنه "ينام على الأرض، وليست لديه فكرة عما يحدث منذ توقيفه، فهم لا يسمحون له بالصحف أو حتى بقلم وورقة ليكتب خواطره".

يشار، إلى أنه منذ عزل مرسي من السلطة وهو يحاكم في العديد من القضايا، وصدرت ضده عدة أحكام بالسجن، كما يواجه ابنه أسامة حكمان أوليان بالحبس على خلفية اتهامات عنف، في حين تؤكد الأسرة وأنصار الرئيس المعزول أن كل ذلك يأتي ضمن حملة عقابية بسبب عدم قبول الوضع الحالي، والتمسك بشرعية مرسي.

ويذكر، أن مرسي -الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين- حقق الفوز في انتخابات رئاسية جرت بعد ثورة يناير2011، وشارك فيها 13 مرشحا، في ما اعتبرت أول انتخابات ديمقراطية حرة تشهدها مصر في تاريخها المعاصر.