آرثر: التلفزيون يعجز عن إظهار سحر ميسي

تنزيل (6).jpg
حجم الخط

قال لاعب وسط برشلونة الجديد، آرثر ميلو، إن زميله ليونيل ميسي، يلعب على الطبيعة أفضل مما يبدو عليه الأمر في التلفزيون، معتبراً أن نصائحه التكتيكية عجلت من عملية تأقلمه في صفوف البلوجرانا.

وأضاف في حوار مع الموقع الرسمي للنادي: "إنه الخيال الذي لا يُوصف. لطالما أثار إعجابي حين كنت أرى مبارياته في التلفزيون، ولكن حين تشاهده على الطبيعة فإن الأمر أفضل بكثير. إنه عبقري واللاعب الأفضل الذي عرفته على الإطلاق ولا يسعني إلا شكره على الثقة في النفس التي أثارها في داخلي".

ونال آرثر إعجاب الكثيرين في المباريات القليلة التي خاضها مع برشلونة رغم تراجع النتائج، لكن لذلك أسباب أخرى.

ففي المباراة أمام فالنسيا، حقق آرثر أرقاماً مميزة، وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن آرثر مرر 142 تمريرة في المباراة منها 135 تمريرة ناجحة، وهو أكثر عدد من التمريرات للاعب في مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم.

كما أشارت الشبكة إلى أن آرثر بات أكثر لاعب يقوم بتمريرات في مباراة خارج ملعبه، منذ عهد أسطورة برشلونة السابق تشافي هيرنانديز، في المباراة أمام ليفانتي في نوفمبر / تشرين الثاني 2012، وكان عددها 148 تمريرة.

المستوى الذي ظهر به آرثر، جعل الكثيرون يرون فيه بديلاً لتشافي، الذي كتب اسمه بالمجد في سجل البارسا.

في هذا السياق قال نجم الكرة البرازيلية، وبرشلونة السابق، ريفالدو إن مواطنه آرثر ميلو يملك من الإمكانيات والمهارات ما يجعله تشافي الجديد.

ميسي نفسه ربط بين الاثنين في مقارنة حين سئُل عن آرثر في مقابلة مع راديو كتالونيا الشهر الماضي، إذ قال: "أعجبتني الصفقات التي قام بها النادي هذا الصيف، ولاسيما آرثر الذي فاجأني كثيراً بمستواه العالي. إن أسلوب لعبه قريب جداً من أسلوب تشافي هيرنانديز، وإن كانت المقارنات لا تُعجبني عموماً".



سرعة تأقلمه مع أسلوب لعب البلوجرانا كانت سببا للثناء عليه أيضاً، وعن ذلك يقول آرثر: "إن نصائح ميسي تتمتع بطابع تكتيكي، فأسلوب لعب البارسا فريد من نوعه وعلى كل لاعب أن يعرف تمام المعرفة مكان انتشار زملائه الآخرين فوق المستطيل الأخضر".

وأضاف أن مرحلة تأقلمه مع برشلونة تسير بشكل جيد رغم أن الأمر لا يخلو من صعوبات "لكن ترحيب زملائي في الفريق قلل من هذه الصعوبة. البرازيليون الآخرون يساعدونني أكثر لأننا نتحدث اللغة نفسها".

ويرى لاعب الوسط الشاب أن هناك فوارق عديدة بين الكرة الإسبانية ومثيلتها البرازيلية، "يكمن الاختلاف بشكل خاص في الجانب التكتيكي، فهذا الجانب أكثر تطوراً في الكرة الأوروبية".

أما عن لعبه للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا، فقال: "يا له من شعور رائع أن تسمع نشيد دوري الأبطال. كانت لحظة عاطفية تماماً، لا يمكنني نسيانها. الأمر يصيبني بالقشعريرة".

ويعتبر ميلو أن اللعب بقميص برشلونة كان حلمه الكبير الذي تحقق، "إنه شيء أقرب للخيال ولا يمكن نسيانه".

لكن ما يزال أمام صاحب الـ22 ربيعاً الكثير ليتعلمه حتى يسير على نهج تشافي هيرنانديز صانع ألعاب الفريق السابق.