بعد تجميد ملف المصالحة

قيادي بـ"حماس" يكشف عن مساعِ دولية لتثبيت وقف إطلاق النار بغزّة

قيادي بـ"حماس" يكشف عن مساعِ دولية لتثبيت وقف إطلاق النار بغزّة
حجم الخط

قال القيادي بحركة "حماس"، عصام الدعليس: إن "الأمم المتحدة، ودول بينها تركيا وقطر ومصر، تعمل على تخفيف أزمات قطاع غزّة، وتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل".

وأضاف الدعليس: أنّ "تركيا وإيران ومصر وقطر والمغرب يعلموا على سد الفراغ الذي خلفته السلطة الفلسطينية بتخليها عن مسؤوليتها تجاه قطاع غزّة".

وتابع الدعليس:"عندما تتخلى السلطة عن مسؤوليتها تجاه غزّة المحاصرة يتقدم أحرار العالم وعلى رأسهم قطر ومصر وإيران وتركيا والمغرب لسد هذا الفراغ، دون أثمان سياسية وفاءً لدماء شهدائنا وجرحانا في مسيرات العودة".

وبيّن أنّ الحكومة الفلسطينية برئاسة الحمد الله تخلت عن تقديم العلاج لجرحى مسيرات "العودة"، وأوقفت تحويلات العلاج بالخارج لهم، في المقابل قامت تركيا باستقبال هؤلاء الجرحى وعلاجهم في مستشفياتها وهذا سد للفراغ الذي تركته السلطة.

وأردف الدعليس، "في الوقت الذي تتقاعس فيه السلطة الفلسطينية عن حل أزمة الكهرباء في القطاع، تبرعت قطر بدفع ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة، مُشيراً إلى أنّ مصر تقوم بدورها بالتخفيف من أزمات غزة عبر فتح معبر رفح البري.

وبشأن الدور المغربي في تخفيف أزمات غزة، قال: إن "المملكة المغربية قامت بشحن 2 طن من الأدوية، في حين أن وزارة الصحة برام الله تمتنع عن إرسال الأدوية".

وأكد الدعليس، على أنّ الأدوار التي تقوم بها تركيا وقطر ومصر والمغرب والأمم المتحدة للتخفيف من أزمات غزة، تأتي في سياق جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بواسطة مصرية عام 2014م.

ولفت إلى أنّ "الجهود واللقاءات السابقة للفصائل الفلسطينية مع مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وقطر ومصر قد وصلت لتحديد مطالب وشروط الفصائل من العدو (إسرائيل) مقابل التهدئة".

وأوضح الدعليس، أنّ "تلك الجهود عطلتها السلطة الفلسطينية ولكن المجتمع الدولي استطاع أن يتجاوز عقبات السلطة فيما يتعلق بادخال الوقود القطري لمحطة الكهرباء، وهذا إيجابي ولكنه غير كافٍ ومطلوب استمرار الجهود لمعالجة كافة أزمات غزة".

وكشف أّن حركة "حماس" تنتظر استكمال جهود التهدئة مع إسرائيل والتخفيف من أزمات غزة ورفع الحصار، لافتاً إلى أنّ "المصالحة معطلة بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي ترفض الالتزام التام والكامل والدقيق بما تم الاتفاق عليه سابقا".

وفي ختام حديثه، شدّد الدعليس، على التزام حركته وجاهزيتها للمصالحة على قاعدة الشراكة السياسية وتطبيق الاتفاقيات السابقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية ورفع العقوبات عن غزة والذهاب لانتخابات عامة.

يُذكر أنّه دخلت يوم الثلاثاء الماضي، أول دفعة من الوقود القطري إلى غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، جنوبي القطاع. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: إن "غوتيرش يُعرب عن تقديره العميق لحكومة قطر، لمساهمتها المالية بـ60 مليون دولار، لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزّة".

المصدر: الأناضول.