قال جمال الدرة، والد الطفل الشهيد محمد الدرة، إن عملية حرق المستوطنين للطفل الفلسطيني علي دوابشة هي عملية إرهابية ونازية بمعنى الكلمة، وهذه ليست أول عملية، والتاريخ يشهد على حرقهم للشعب الفلسطيني منذ احتلال فلسطين إلى يومنا هذا.
وأضاف "الدرة" ، "قبل عام تم حرق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، وقُتِل الكثير من أطفالنا، وهذه عقيدة مرسخة عندهم. المستوطنين يقتلون ويحرقون وتحميهم قوات من الجيش الصهيوني، ولا أحد يحرك ساكنًا للأسف من أمتنا، بل الكل يدين ويشجب وماذا تفيد هذه الكلمات الرنانة. والله لو كانت الصورة بالعكس ونفّذ العملية فلسطيني لقامت الدنيا كل علينا ولم تقعد".
وتابع "الدرة": "عشرات الأطفال قتلوا بدم بارد فلا نستطيع أن ننسى محمد الدرة، فارس عودة، والطفلة الرضيعة إيمان حجو، وكثير غيرهم، ولم يحاكم هذا المحتل على كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها في حق شعبنا، ولم يكون هناك إصرار من قيادات وزعماء أمتنا على مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم، حسبنا الله ونعم الوكيل ورحمة الله على شهدائنا وشهداء أمتنا".
يذكر أن الطفل محمد الدرة، استُشِهد في 30 سبتمبر في العام 2000، أثناء اليوم الثاني من "انتفاضة الأقصى"، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية.