أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه سيقدم لمجلس الوزراء، يوم الأحد القادم، خطة لبناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأوضح ليبرمان عبر حسابه على "تويتر" مساء أمس الخميس، أن الخطة التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا من قبل "مؤسسات التخطيط" ستتضمن بناء منازل جديدة ورياض أطفال وأماكن عامة، مردفا: "سنواصل تعزيز الاستيطان في الضفة بالأفعال وليس بالأقوال"، حسب تعبيره.
في سياق متصل، أخطرت السلطات الإسرائيلية، مواطنين فلسطينيين، وسط الضفة الغربية؛ عزمها هدم مساكنهم، بحجة البناء بدون ترخيص.
وقالت مصادر محلية، إن ضباطاً من الإدارة المدنية الإسرائيلية ترافقهم قوة عسكرية كبيرة "سلموا إخطارات بهدم خمسة مساكن في وادي السيق، (شرقي رام الله) وهي مشيدة من الصفيح والخيام".
وتمنع "إسرائيل" الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة "ج"، التي تتبع لسيطرتها إداريًّا وأمنيًّا، حسب اتفاق أوسلو الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".
المنطقة "أ" تمثل 18بالمائة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، أما المنطقة "ب" فتمثل 21 بالمائة من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرا فإن المنطقة "ج" والتي تمثل 61 بالمائة من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويأتي ذلك في وقت يسود فيه التوتر جراء مساعي إسرائيل هدم تجمع الخان الأحمر، شرق القدس، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع.
وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين ما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين".
وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر"، من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.