تعادل منتخب فرنسا بصعوبة بالغة أمام ضيفه الأيسلندي، بنتيجة 2-2، في المباراة الودية التي أقيمت امس الخميس، بفضل مهاجمه الشاب كيليان مبابي، الذي شارك بديلا في الشوط الثاني.
تقدم منتخب أيسلندا بهدفين لبيركير بيارناسون وكاري آرناسون، في الدقيقتين 30 و58، بينما قلص الفرنسيون الفارق بهدف سجله هولمر أويرن بالخطأ في مرماه، في الدقيقة 86، وسجل مبابي، هدف التعادل في الدقيقة 90 من ركلة جزاء.
أدار ديديه ديشامب، المدير الفني لفرنسا، اللقاء بخطته المعتادة 4-2-3-1، إلا أن الفريق عابه بطء ثنائي الوسط، بوجبا وستيفن نزونزي، وعدم إجادة ظهيري الجنب، بافارد ولوكاس ديني، التغطية العكسية أو الحد من خطورة الكرات العرضية.
في المقابل، اعتمد إيريك هامرين، مدرب أيسلندا على خطة 4-4-1-1، وتفوق في أوقات كثيرة من المباراة، نظرًا لتفوق لاعبيه في عامل اللياقة البدنية، وأجاد تماما استغلال طول قامة لاعبيه، ليشكل فريقه خطورة كبيرة في الكرات الثابتة أو العرضية.
حاصر المنتخب الفرنسي، منافسه منذ البداية، وهدد مرماه بعدة محاولات لم تكن مؤثرة لكل من فلوران توفان وبول بوجبا وجيرو، وكاد جريزمان أن يهز الشباك، بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر.
لم يقف المنتخب الأيسلندي مكتوف الأيدي، بل هدد مرمى هوجو لوريس، أكثر من مرة بمحاولات خطيرة لأرنور تراوتسون وألفريد فينباجسون ويوهان جادماندسون، كما أنقذ الحارس الفرنسي، فرصة مؤكدة من رأسية راجنار سيجاردسون.
واستغل فينبوجاسون، خطأ ساذجا من كيمبيبي في تشتيت الكرة، ليخطفها ويمررها إلى بيركير بيارناسون مسددا بقوة على الأرض، لتهتز شباك الديوك بعد مرور نصف ساعة.
انتفض أبطال العالم سعيا للتعادل، حيث سدد نزونزي، كرة قوية أبعدها الحارس رونار رونارسون، الذي تصدى أيضا لانفراد تام من عثمان ديمبلي، أنشط لاعبي فرنسا في الشوط الأول.
سعى الفرنسيون بكل قوة لتنشيط الصفوف وإدراك التعادل، ودفع ديشامب بعدة تبديلات في الشوط الثاني بإشراك كورت زوما وتوماس ليمار وكيليان مبابي وتانجوي ندومبيلي وديمتري باييه، بدلًا من فاران وتوفان وجريزمان وبوجبا وديمبلي.
وأضاع المنتخب الفرنسي، فرصتين خطيرتين لتوفان وجريزمان قبل استبدالهما، إلا أن الصدمة جاءت من المعسكر الأيسلندي من ركلة ركنية لعبها جيلفي سيجاردسون، وانقض عليها كاري آرناسون، برأسه في الشباك مسجلا الهدف الثاني.
انقلبت الأمور رأسا على عقب في الدقائق العشر الأخيرة، حيث سجل مبابي، هدفا إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل، قبل أن يعود مهاجم باريس سان جيرمان، مجددا بكرة قوية اخترقت جسد الحارس هانيس هالدورسون الذي شارك بديلا في الشوط الثاني، وأكملها هولمار أويرن بالخطأ في مرماه.
في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، احتسب حكم اللقاء، ركلة جزاء نتيجة لمسة يد، سددها مبابي بنجاح في المقص الأيمن مسجلًا التعادل في وقت مثالي، ليفرض نفسه نجما للمباراة، رغم مشاركته كبديل.