أطلقت السلطات التركية، عصر اليوم الجمعة، سراح القس الأمريكي أندرو برانسون بعد قضاء فترة عقوبته في الحبس.
جاء القرار، عقب مطالبة المدعي العام التركي بإلغاء شروط الرقابة القضائية بحق القس الأمريكي برانسون المتهم بدعم "الإرهاب و"التجسس".
يشار، إلى أن القس الأمريكي برانسون مَثُلَ اليوم في جلسة جديدة أمام القضاء في إزمير التركية وسط ضغوط أمريكية.
وبدوره، قال محامي برانسون، تجيم هالافورت: "نطالب بأن ترفع عنه الإقامة الجبرية وإجراءات منع مغادرة البلاد".
وأضاف: "نؤمن بأنه منذ البداية ليس هناك أي شكوك جرمية قوية ضده في هذا الملف. لا يوجد أي دليل ضده في هذا الملف".
وذكرت وسائل إعلام أن 4 شهود في قضية القس تراجعوا خلال المحاكمة عن إفاداتهم السابقة، وقالوا إنه إما أسيء فهمهم، أو إن ما ذكروه سمعوه في وسائل إعلام، وإنهم ليسوا مصدر هذه الإفادات.
وبدأت الجلسة اليوم الجمعة عند الساعة (7:00) بتوقيت غرينتش في محكمة علي آغا شمالي إزمير.
وعلى صعيد آخر، صعدت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بعد أنباء تناقلتها وسائل إعلام أمريكية تفيد بتوصل أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإطلاق سراح القس برانسون.
ويرى الخبراء أنه في حال عدم اتخاذ المحكمة قرارا بالإفراج عنه من الإقامة الجبرية والسماح له بمغادرة البلاد، فإن رد فعل واشنطن والأسواق قد يتسبب بضربة جديدة للاقتصاد التركي.
وكان برانسون يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير ومنذ نهاية يوليو الماضي، فرضت عليه الإقامة الجبرية بعد حبسه لسنة ونصف بتهمة "الإرهاب" و"التجسس" وهو ما ينفيه، فيما تطالب واشنطن بالإفراج عنه، حيث قد يواجه عقوبة السجن لـ35 عاما إذا ما ثبتت إدانته.
وبرانسون متهم بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل صيف 2016.