ردت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تصريحات القيادي في "حماس" محمود الزهار حول المساعدات الدولية والعربية.
واعتبرت ذلك أنه تفاهما بين دولة الاحتلال و"حماس" على قيمة الرشاوى المستوجبة على دولة الاحتلال، ومنها الرواتب والمكتسبات الخاصة لصالح قيادات وعسكر "حماس" .
ورأت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، في أقوال الزهار أن المساعدات الدولية والعربية جاءت بضغط من إسرائيل خشية انفجار غزة "دليل واضح وفاضح على تكامل الأدوار، واتفاق مسبق على ثمن دماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى" .
وشددت الحركة على أن قادة "حماس" في غزة يتلقون الرشاوى من دولة الاحتلال على شكل رواتب ومكتسبات خاصة، تمكنهم من الاستمرار بمشروعهم الانقلابي الانفصالي، وأخذ دور المستخدم والأجير بجدارة لتمرير صفقة القرن .
وحذرت "فتح" من استرخاص "حماس" لمعاني ومبادئ النضال الوطني الفلسطيني، وتحويلها إلى مجرد مفاهيم لا تختلف عن تلك الناظمة لعصابات المافيا!.
وجاء في البيان: "إن تصريحات عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار وقوله (إن المساعدات الدولية والعربية لغزة قد جاءت بضغط من إسرائيل خشية انفجار غزة في وجهها) يبين للقاصي والداني عقلية الزهار كنموذج لعقلية قادة الانقلاب في غزة، الذين لا يرون في القضية الفلسطينية إلا سبيلا للابتزاز والتكسب الفئوي والشخصي ولو كان الثمن دماء ودمار الشعب الفلسطيني، ودفع قضيته إلى الهاوية وتحقير حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ".
ولفت بيان الحركة إلى فظاعة جريمة الزهار، حيث يتحدث عن الكفاح الفلسطيني وحركة التحرر الوطنية الفلسطينية، بأسلوب رجل العصابة المستقوي بسلاحه، واعتبرت الحركة كلام الزهار دليلا آخر على كذب ادعاءات حركته بأنها جزء من حركة التحرر الفلسطينية.
وشددت على أن حركة التحرر الوطنية أطهر وأسمى من أن تستغل دماء وأرواح ومعاناة الشعب الفلسطيني من أجل مساعدات ورواتب مسروقة ومكاسب حزبية وشخصية، ووصفت من يفعل هذا الأمر ويسترخص تضحيات الشعب الفلسطيني بالمجرم الذي يستحق حكم الشعب فورا.