أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أنّ الانقسام بين حركتي فتح وحماس، أضر بالشعب الفلسطيني، وبفرص إقامة الدولة، واستئناف عملية السلام.
وأشار شكري، خلال حديثه لقناة "روسيا اليوم"، إلى أنّ الاختلاف نشأ منذ سنوات طويلة نتيجة الانفصام بين الطرفين في غزّة، مؤكداً على أنّ مصر مستمرة في جهودها التحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني.
وبيّن أنّ مصر تسعى لتقريب وجهات النظر وضمان مصالح الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزّة، لافتاً إلى ضرورة عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزًة وتحمل مسؤولياتها كاملةً.
وفي سياق منفصل، شدّد شكري، على أنّ حل الأزمة بين قطر ودول المقاطعة يتوقف على تغيير الدوحة لسياساتها والاستجابة لمطالب الدول الأربع.
وأوضح أنّ زيارة الرئيس السيسي المقبلة لروسيا، تأتي في سياق التنسيق والتشاور بين البلدين، مُشيراً إلى أنّ العلاقات الثنائية تتصدر المشاورات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي.
ولفت شكري، إلى أنّ العلاقات بين البلدين ستُثمر بتنفيذ اتفاق الضبعة، وإقامة محطة الطاقة النووية، والعمل علي توسيع التبادل التجاري بينهما.
وفي ختام حديثه، كشف شكري أنّ حجم التبادل التجاري المصري مع روسيا بلغ 6.5 مليار دولار، مبيّناً أنّ مصر تعمل على تضييق الفجوة في الميزان التجاري.
ومن المقرر أنّ يزور وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، تل أبيب ورام الله الأسبوع المقبل، لمناقشة وضع غزّة، ومحاولة إقناع الأطراف كافة بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار من جهة، وتطبيق اتفاق المصالحة من جهةً أخرى.
يُشار إلى أنّ مصر تبذل جهوداً حثيثة منذ سنوات لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بهدف تطبيق التفهامات الموقعة بين الحركتين في 12 أكتوبر 2017 برعاية مصرية كريمة، والتي توقفت بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس الماضي.