مهنا: حماس وإسرائيل يسعيان لفرض شروطهما للتهدئة و"الرئيس" يتخبط

مهنا: حماس وإسرائيل يسعيان لفرض شروطهما للتهدئة و"الرئيس" يتخبط
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا: إنّ "الأوضاع في فلسطين لم تُحدد معالمها بعد، حيث إن إسرائيل وحماس يلعبان لعبة عض الأصابع لتحديد شروط التهدئة".

وأشار مهنا، في تدوينة له بصفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأحد، إلى أنّ "الرئيس عباس هو الأخر يتخبط بين أفكار فرض مزيد من العقوبات على غزّة وعدمه".

وتابع: "الرئيس عباس ما زال يسير في منهج التخبط والتفرد ويقول إنّه يريد أنّ يواجه صفقة القرن دون تفعيل عناصر القوة الداخلية الفلسطينية من إنهاء الانقسام وتعزيز صمود الناس خاصة في غزّة"، مُشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أصيب بالاحباط بفعل استمرار الانقسام وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها.

وأضاف مهنا: "أمريكا تدعي أنها تريد تحسين الأوضاع المعيشية في غزّة، لكنها في الحقيقة تعمل لخدمة صفقة القرن ووجهة النظر الإسرائيلية"، مبيّناً أن كثير من الدول تعمل لخدمة وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية.

وفي ختام حديثه، تساءل مهنا: "آلا يستوجب هذا الوضع التحرك الجاد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة لمواجهة المخاطر التي تواجه القضية؟!".

وكشفت مصادر فلسطينية في وقتٍ سابق، أنّ الرئيس "عباس" سيتخذ جملة قرارات جديدة ضد غزّة، وذلك في إطار الرد على استمرار حركة حمس بالتفرد في حكم القطاع، وأيضاً السماح مؤخراً بدخول وقود قطري برعاية الأمم المتحدة إلى غزّة بدون موافقة السلطة.

فيما قالت مصادر أخرى بحسب  صحيفة  "الحياة" اللندنية: إن حركة "حماس" أبلغت القاهرة مؤخراً بأنّ الوضع في غزّة "سينفجر في وجه إسرائيل أو مصر في حال فرَض الرئيس محمود عباس عقوبات جديدة على قطاع غزّة".

يُذكر أنّ مصر تبذل جهوداً حثيثة منذ سنوات لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بهدف تطبيق التفهامات الموقعة بين الحركتين في 12 أكتوبر 2017 برعاية مصرية كريمة، والتي توقفت بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس الماضي.