أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد، رفضها أي تهديدات ومحاولات للنيل منها، عبر التلويح فرض عقوبات اقتصادية أو ضغوط سياسية، متوعدة بالرد على أي إجراء ضدها بـ"إجراء أكبر"، وذلك وسط تصاعد أزمة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن "السعودية لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم،".
وتوعدت السعودية أنها "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر"، مشيرة إلى أن "اقتصادها له دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي.
لكنها قالت في الوقت نفسه إن اقتصادها "لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي"، لكنها لم تذكر صراحة أزمة خاشقجي وتداعياتها الدولية.
وأوضح المصدر أن المملكة "لا تزال تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين".
ولفت إلى أن المملكة تؤكد "رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط".
وأعربت السعودية عن تقديرها "لوقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة".
وأشادت بـ"أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة".