كشفت المراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية العامة عن ازدياد المخاوف لدى الجيش الإسرائيلي من امتداد المظاهرات والاحتجاجات والعمليات للضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المراسلة كرميلا منيه اليوم الأحد، على أنّ انتقال ظاهرة البالونات المشتعلة إلى الضفة الغربية المحتلة والعمليات الأخيرة وبينها عملية قتل مستوطنين اثنين في مجمع "بركان" الصناعي الاستيطاني وعملية الطعن عند حاجز حوارة الأسبوع الماضي في مدينة نابلس تعزّز مخاوف الجيش من احتمالات امتداد المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية ضد الاحتلال، إلى أراضي الضفة الغربية المحتلة أيضًا.
بدورها، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وصول بالونات مشتعلة إلى مناطق "بيت يام" و"ريشون ليتسيون" و"موديعين" وجفعات زئيف" وسط الكيان الإسرائيلي ومناطق بالضفة والقدس بالحدث الخطير.
وأوضحت أنه في الجمعة الأخيرة أطلقت موجة هائلة من البالونات تجاه مستوطنات غلاف غزة وقد كتبت عليها عبارات باللغة العربية، وتدور تساؤلات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كيف وصلت البالونات إلى مسافات بعيدة؟ هل مصدرها غزة؟ أم أطلقت من الضفة الغربية؟؟.
ونبهت الصحيفة إلى أن خطورة هذه البالونات تأتي من أحد الأمور المركزية وهو حمل هذا البالون لمادة حارقة ممكن أن تسقط في أي مكان (أحراش، مصانع، منطقة سكنية، موقع عسكري) وأيضًا حملها لمواد متفجرة في بعض الأحيان الأمر الذي يستدعي حضور خبير المتفجرات لكل بالون يسقط في أي منطقة.
وبينت أن 6 بالونات حارقة خمسة منها سقطت في الشهر الماضي، وفي الأراضي الواقعة في المنطقة الشرقية من صحراء النقب، في حين سقط بالونان حارقان في الأسبوعين الماضيين.
وأشارت إلى أن التقديرات تذهب إلى أن البالونات التي سقطت في النقب الشرقي طيرت من قطاع غزة وسحبها الريح إلى هناك، لكن إلى الآن لم يتضح من أين طيرت البالونات التي وصلت إلى القدس، لافة إلى أن التقديرات تذهب إلى الافتراض أنها طيرت من الضفة الغربية ومحيط القدس.
وكشفت عن أن الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عقدا جلسة تقدير موقف لمعرفة من أين وأي الأماكن التي أطلقت منها هذه البالونات.
وأشارت "يديعوت" إلى أن أول بالون حارق سقط في منطقة القدس في يوليو وذلك خارج مستوطنة "جيلو"، في حين سقط قبل ثلاثة أسابيع بالون في موقف سيارات "مالحا مول"، وفي اليوم التالي تم العثور على بالون في مستوطنة "روش تسوريم" في غوش عتصيون جنوب الضفة.
وفي يوم الأربعاء الماضي سقط بالون في حديقة خاصة في "جفعات زئيف"، وقبل يومين تم العثور على بالون في شارع "عيمق رفيم"، ويوم الخميس الماضي تم العثور على عدد من البالونات في حي "عين كارم".
كما سقط يوم الجمعة بالون حارق في "ريشون لتسيون" جنوب تل أبيب وسط الكيان الإسرائيلي وفي ليلة السبت سقط بالون على مستوطنة "جيفات برينر" وسط الكيان أيضًا.
وابتدع الشبان في قطاع غزة فكرة الطائرات الورقية والبالونات المذيلة بفتائل مشتعلة وأطلقوا تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع بهدف إحراق ممتلكات ومزارع المستوطنين وذلك ردا على جرائم الاحتلال بحق متظاهري مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في مارس الماضي.
وعبرت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا عن مخاوفها وخشيتها من انتقال ظاهرة البالونات الحارقة للضفة الغربية والقدس وذلك بسبب قرب مدن وبلدات الضفة من العمق الإسرائيلي وما تحدثه هذه البالونات من ارباك وأيضا سهولة ويسر صنعها واستخدامها مقارنة بوسائل المقاومة الشعبية الأخرى التي يتم بها مواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين مباشرة.