إسبانيا تبحث عن التأهل السريع من بوابة إنجلترا

تنزيل (7).jpg
حجم الخط

يرغب المنتخب الإسباني -الذي لم يخسر منذ تولي المدرب الوطني لويس إنريكي قيادته- في حسم مسألة تأهله للمرحلة النهائية من بطولة دوري الأمم الأوروبية بالطريقة الأسرع وهي تحقيق الفوز أمام نظيره الإنجليزي الذي سيواجهه اليوم الاثنين على ملعب (بينيتو فيامارين) في مدينة إشبيلية.

وستكون مباراة اليوم هي الرابعة لإنريكي كمدرب لـ"لا روخا"، حيث تمكن في الثلاث مباريات السابقة من رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، بعد خيبة الأمل التي عانوا منها بعد الخروج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018.

وكانت انطلاقة إنريكي الأولى مع المنتخب الإسباني كمدرب أمام "الأسود الثلاثة" -الذي قدم مردودا جيدا في كأس العالم 2018- في هذه البطولة، وهي المباراة التي فاز بها "لا روخا" بهدفين لواحد على ملعب (ويمبلي).



ونجحت إسبانيا في الفوز في الجولة الأولى على إنجلترا (2-1) وبعد أيام قليلة أكد المنتخب صحوته الجيدة باكتساح كرواتيا -وصيف مونديال روسيا- بسداسية نظيفة.

وتمكن "لا روخا" يوم الخميس الماضي من الفوز على المنتخب الويلزي وديا بنتيجة (4-1) على الرغم من خوض المباراة بالعديد من تغييرات في صفوف الفريق، والتي كان معظمها بسبب الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين.

وبعد تعادل "الأسود الثلاثة" مع "الناريون" سلبيا في الجولة الماضية، يحتاج المنتخب الإسباني فقط إلى التعادل، ليحسم تأهله رسميا للدور نصف النهائي كأول مجموعته.

ومن المتوقع أن يجري إنريكي العديد من التغييرات في تشكيل الفريق بجانب عودة بعض الأساسيين مجددا أمثال ناتشو فرنانديز (ريال مدريد) وماركوس ألونسو (تشيلسي) وسيرجيو بوسكيتس (برشلونة)، بعد حصولهم على راحة في مباراة الفريق الودية الماضية في كارديف.



وهناك شكوك حول مشاركة المهاجم باكو ألكاسير، الذي أحرز ثنائية أمام ويلز، أمام المنتخب الإنجليزي منذ البداية، ومن المتوقع أن يدفع المدرب بمارك بارترا بديلا له كأساسي، وخصوصا بعد الأداء الجيد الذي قدمه في الشوط الثاني من المباراة الماضية.

ومن المتوقع أن يمتلئ ملعب (بينيتو فيامارين) -الذي يستضيف المباراة رقم 14 للمنتخب الإسباني وبعد 23 عاما من آخر لقاء له والذي فاز به أمام أرمينيا بهدف نظيف- بما يقرب من 60 ألف مشجع في هذا اللقاء.

من جانبه، سيلعب المنتخب الإنجليزي للمرة الثانية له في مدينة إشبيلية، وكانت المرة الأولى في 11 فبراير/شباط عام 2009 حين كان الإيطالي فابيو كابيلو مدربا له وخسر أمام "لا روخا" وديا بهدفين نظيفين على ملعب (رامون سانشيز بيزخوان)، وكان اللقاء بمناسبة الذكرى الـ50 على تأسيس هذا الملعب العريق.

ويدخل جاريث ساوثجيت، مدرب الأسود الثلاثة، هذا اللقاء بالعديد من الغيابات وبعض اللاعبين التي توجد شكوك حول مشاركتهم وهو في أمس الحاجة للفوز، لعدم الهبوط للقسم الثاني للبطولة الأوروبية.

وفي محاولة لتطوير الفريق الذي خاض نصف نهائي مونديال روسيا 2018 وتمكن من إنهاء البطولة في المركز الرابع، جرب المدرب الإنجليزي أسلوبا جديدا للعب أمام كرواتيا في المباراة الماضية حيث تخلى عن اللعب بثلاثة مدافعين وجناحين.



وبدأ ساوثجيت المباراة بطريقة (4-3-3) الكلاسيكية وسط غيابات كثيرة أثرت على أداء الفريق.

وسيغيب عن "الأسود الثلاثة" أمام إسبانيا كل من جوردان هندرسون (ليفربول) وجون ستونز (مانشستر سيتي) بسبب حصولهما على البطاقة الصفراء الثانية لهما في البطولة أمام "الناريون".

والتشكيل المتوقع لكلا الفريقين في مباراة اليوم هو:

إسبانيا: دي خيا وأزبيليكويتا وناتشو وراموس وماركوس ألونسو وبوسكيتس وتياجو وساؤول وأسباس (أو ألكاسير) ورودريجو وأسينسيو.

إنجلترا: بيكفورد وتشيلويل وماجواير وجوميز وتريبير وباركلي وداير ووينكس وراشفورد وكين وسترلينج.