إسرائيل تتأهب.. الهجوم الانتقامي مسألة وقت فقط !

إسرائيل-تتأهب-على-الحدود-مع-سوريا-noonpresse
حجم الخط

 ذكر موقع واللا العبري، صباح اليوم السبت، أن إسرائيل تستعد لمواجهة عدة سيناريوهات خطيرة ومحاولة الحفاظ على ضبط النفس بعد حادثة قتل الطفل علي دوابشة حرقا على يد مجموعة متطرفة من المستوطنين.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية للموقع، ان إمكانية تنفيذ هجوم انتقامي ربما تكون "مسألة وقت" فقط، وأن الحدث أمس يتوقع أن يجلب ردود فعل وزيادة في كثافة الهجمات والعمليات بهدف استفزاز إسرائيل.

ويرى المحلل العسكري أمير بوحبوط أن كلا من السلطة الفلسطينية وحماس تريدان تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، حيث تسعى الأولى للضغط على إسرائيل من خلال العمل الدبلوماسي وزيادة عدد الشكاوي في المحكمة الدولية لنزع الشرعية عن إسرائيل، فيما تحاول حماس جاهدةً إنشاء مجموعات عسكرية وزعزعة الاستقرار في الضفة ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

واعتبر أن الهجوم ضد عائلة دوابشة مثل ثمرة ناضجة في يد حماس التي تبحث عن طرق مختلفة لمهاجمة السلطة الفلسطينية، وأن المنطقة الآن أمام خيارين؛ اما أن تخرج الجماهير الفلسطينية للشوارع أو تنفيذ هجمات معد لها مسبقا.

ويشير بوحبوط إلى أن الخيار الأول أقل احتمالا وأن ذلك يرجع بالأساس إلى نجاح إسرائيل في فك الشيفرة من خلال تخفيف القيود على حركة الفلسطينيين ومنحهم مزيدا من التصاريح للعمل والحفاظ على الوضع الاقتصادي المريح لهم، في حين أن الخيار الثاني الأكثر إمكانية لمشاهدته على أرض الواقع إلا أنه سيقابل بإجراءات إسرائيلية وأخرى أمنية وسياسية فلسطينية على اعتبار أن ذلك قد يضر بالمصالح الفلسطينية أمام العالم للاعتراف بدولتهم.

وذكر أنه تم إصدار أوامر لقيادة القوات الميدانية في الجيش للحفاظ على الهدوء وضبط النفس، مشيرا إلى أن الجيش والشرطة والشاباك في إسرائيل هدفهم الأول الآن الوصول لمنفذي الجريمة قبل إمكانية أن تشهد المنطقة توترا أكبر.