أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، على أن زخم مسيرات العودة الشعبي والجماهيري "يضعنا أمام مسؤولية وطنية تحتم علينا استمرارها حتى تحقيق أهدافها كافة".
وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن "كل الحلول الجزئية تحت عناوين إنسانية لن تنطلي على شعبنا الذي عقد العزم على مواصلة المشوار وفيًا للدماء الزكية وللتضحيات الغالية حتى ينتصر لها".
ودعت الجماهير لمواصلة الزحف والمشاركة الحاشدة في مسيرات جمعة "معًا غزة تنتفض والضفة تلتحم"، "التي تأتي في إطار مواصلة الحراك الممتد دلالةً على أن شعبنا لم تقهره ولن تهزمه كل أسلحة العدو وترسانته العسكرية الغاشمة إيماناً راسخاً بقضيتنا العادلة ومشروعنا الوطني الذي لا حياد عنه".
وأوضحت أن "الأصوات البائسة التي انبرت للهجوم والتحريض ضد نضال شعبنا في مسيرات العودة والتشكيك بجدواها، تسهل على قادة الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا"، مشددة على أن ذلك يتطلب من الجميع التسلح بروح المسؤولية الوطنية، وتشكيل حالة من الاصطفاف الجماهيري والشعبي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه لتصفية حقوق وثوابت شعبنا.
وبينت أنه "وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا وفي ظل تواصل الحصار المفروض على القطاع نطالب بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء صفحة الانقسام البغيض"، داعية حكومة الوفاق لوقف كافة الإجراءات العقابية التي فرضت على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بشكل فوري وعاجل، فهو يستحق أن تعزز مقومات صموده لا أن يخنق ويعاقب.
وطالبت الهيئة بالتصدي لقطعان المستوطنين والخروج بمسيرات ضد حواجز الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة احتجاجاً على قتلها وكمقدمة لتعزيز مسيرات العودة، مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية كافة ملاحقة قادة العدو والمستوطنين.
ويشهد قطاع غزة منذ نحو 30 أسبوعًا تظاهرات مستمرة انطلقت تحت اسم "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار"، حيث قمعت قوات الاحتلال تلك التظاهرات وقتلت أكثر من 200 فلسطيني، وأصابت أكثر من 22 ألفًا بجراحٍ مختلفة.