وصل الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة للتحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وجاء الوفد التركي إلى مبنى القنصلية السعودية عبر 4 سيارات، ولوحظ أعضاء الوفد وبيدهم ملفات.
وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
وقبيل وصول الوفد التركي، اتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة في محيط القنصلية السعودية.
ورفعت الشرطة التركية رفعت مستوى التدابير الأمنية في الطرقات المؤدية إلى مبنى القنصلية السعودية.
كما قامت بإبعاد الصحفيين المحليين والأجانب المنتظرين أمام مبنى القنصلية إلى ما بعد الشريط الأمني.
وعلمت "الأناضول" من مصادر أمنية، أن التدابير ستستمر إلى حين انتهاء الوفدين التركي والسعودي من التحقيقات داخل مبنى القنصلية.
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وأعلنت تركيا موافقتها على إنشاء لجنة تحقيق مشتركة، مطالبة السعودية بالتعاون معها في إطار هذه اللجنة، والسماح لها بتفتيش مقر القنصلية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
وبالتوازي، طالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والإتحاد الاوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلادها في اسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة اي تهديدات بعقوبات على خلفية هذه القضية.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، فضلا عن التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.