قال رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون، إنه يدرس الاعتراف بشكل رسمي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة أستراليا من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
جاء تصريحه بعد لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الاثنين.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن نتنياهو شكر موريسون، وأجرى معه محادثات حول خطوات تعزيز العلاقات بين "إسرائيل" وأستراليا.
وفي مقابلة مع "ديلي تيليغراف"، قال موريسون إنه يدرس السير في أعقاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأسترالية من تل أبيب إليها.
ومن المتوقع أن يلقي موريسون، اليوم، خطابا بشأن السياسة الخارجية، حيث يتوقع أن يتحدث عن هذه المسألة.
وبحسب التقارير الأسترالية فإن تصريحات موريسون مرتبطة بالانتخابات، وتنبع من اعتبارات سياسية داخلية، بضمنها رغبته بالفوز بالصوت اليهودي في الانتخابات.
وأشار موريسون إلى أن سفير أستراليا السابق في دولة الاحتلال، دييف شارمه، هو الذي دفعه لدراسة نقل السفارة والاعتراف بالقدس كعاصمة لـ"إسرائيل"، والذي ينافس على مقعد في البرلمان الأسترالي من قبل الحزب الليبرالي في ولاية يشكل اليهود 12% من المصوتين، بدلا من رئيس الحكومة السابق، مالكولم ترنبول، في حين ينفي موريسون صحة التقارير التي تقول إن الإعلان متربط باعتبارات سياسية.
وقال، إن "دراسة موقف أستراليا بهذا الشأن يشير إلى تغيير في تفكيرنا كحكومة"، مضيفا أنه سيواصل الالتزام بحل الدولتين.
كما أعلن أن حكومته ستدرس الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق.
وأضاف "هناك بالطبع أسئلة وجودية بالنسبة لدول مثل إسرائيل، وأريد فحص موقفنا بهذا الشأن بصورة منهجية".
وأوضح موريسون، أنه قلق بشكل حقيقي من قدرة إيران على المس بالاستقرار في الشرق الأوسط، وخاصة بكل ما يتصل بحليفتنا "إسرائيل “،على حد تعبيره.