حقق منتخب إنجلترا فوزا ثمينا على نظيره الإسباني بنتيجة (3-2) في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب بينتو فيامارين، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية.
افتتح رحيم سترلينج أهداف المباراة بالدقيقة 16 لصالح إنجلترا، ثم أضاف ماركوس راشفورد الهدف الثاني بالدقيقة 30، ليعود سترلينج ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 38، فيما سجل باكو ألكاسير وسيرجيو راموس هدفي إسبانيا في الدقيقتين 58 و98.
وارتفع رصيد المنتخب الإنجليزي إلى النقطة الرابعة، ليحتل المركز الثاني، فيما تلقى الإسبان الهزيمة الأولى وظلوا في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط.
أجرى لويس إنريكي مدرب لاروخا عدة تغييرات في تشكيلته التي خاض بها مباراة ويلز الودية، بينما حافظ جاريث ساوثجيت على القوام الأساسي لفريقه.
دخل منتخب إسبانيا اللقاء بقوة واستحوذ على الكرة بشكل كامل في مناطق منتخب إنجلترا، الذي نظم صفوفه جيدا للتعامل مع سرعة تحركات لاعبي المنافس.
حاول ماركو أسينسيو في الدقيقة الرابعة افتتاح التسجيل بعدما استفاد بكرة وصلت له داخل منطقة الجزاء، ولكن جاءت تسديدته في رأس الحارس بيكفورد.
عجز المنتخب الإسباني عن الوصول لمرمى الخصم على الرغم من السيطرة على مجريات اللقاء، بينما اعتمد الإنجليز بشكل أساسي على سرعات سترلينج وراشفورد في الهجمات المرتدة.
استغل سترلينج تباطؤ دفاع إسبانيا واستقبل كرة بينية من راشفورد ليتمكن نجم مانشستر سيتي من وضع منتخب بلاده في المقدمة بهدف أول في الدقيقة 16.
ظهرت عيوب إسبانيا بوضوح بعد تلقي الهدف الأول، حيث غاب الضغط وكثرت الأخطاء الدفاعية وهو ما نتج عنه الهدف الثاني بعدما مر كين بالكرة بوسط الملعب دون رقابة ومررها إلى راشفورد الذي أسكن الكرة الشباك دون عناء في الدقيقة 30.
استمرت معاناة صاحب الأرض الذي لم يجد أي طريق نحو مرمى إنجلترا، ليستغل باركلي سوء تمركز خط دفاع إسبانيا ليرسل كرة طولية إلى كين، الذي بدوره حولها إلى سترلينج، ليحرز الهدف الثالث لصالح إنجلترا.
لم ينتظر لويس إنريكي كثيرا، ودفع في الشوط الثاني بباكو ألكاسير وداني سيبايوس، بدلا من ساؤول نيجويز وإياجو أسباس البعيد عن مستواه اليوم.
ومن أول لمسة له بعد نزوله بدقائق، استطاع ألكاسير المتوهج في الفترة الأخيرة إحراز الهدف الأول لإسبانيا من رأسية في الدقيقة 58 إثر ضربة ركنية نفذها ماركو أسينسيو.
احتج لاعبو إسبانيا على حكم المباراة بشدة بعدما رفض احتساب ركلة جزاء في الدقيقة 60، بسبب اعتراض الحارس بيكفورد للمهاجم رودريجو مورينو الذي كان في طريقة لإحراز هدف، ليشتعل غضب دكة البدلاء وعلى رأسها إنريكي.
اضطر ساوثجيت للتعامل بحرص أكبر بعد الضغط الهجومي الشرس للإسبان عقب إحراز هدف تقليص الفارق، ليقرر إشراك كايل ووكر كمدافع إضافي لمساندة الخط الخلفي، على حساب باركلي الذي قدم مردودا طيب.
لم يجد مدرب إسبانيا سوى الدفع بالورقة الهجومية الأخيرة، حيث أشرك ألفارو موراتا الذي أضفى نوعا من السرعة في الخط الأمامي بعد نزوله بدلا من مورينو.
حاول الإسبان اللجوء لحل التسديد من خارج المنطقة في الدقائق الأخيرة عن طريق أسينسيو وتياجو ألكانتارا بجانب الكرات العرضية، إلى أن أثمرت عن الهدف الثاني الذي سجله سيرجيو راموس في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
بالصور: السد يخطف تأهلا قاتلا.. ويلحق بالنصر الخسارة الأولى
03 ديسمبر 2024