تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، منع إدخال الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي.
وأفاد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي، ما يضاعف المعاناة الإنسانية.
وحذر الخضري من أن استمرار المنع له تداعيات خطيرة على مُجمل الحياة في القطاع في ظل وضع متدهور أصلاً، مشير إلى أن هذا المنع يفاقم أزمة الوقود في المنازل والمستشفيات والعيادات والمخابز والمصانع، إضافة لمولدات الكهرباء التي يعتمد عليها السكان بشكل كبير في ظل أزمة الكهرباء.
وأكد على أن الأوضاع في غزة تسوء من يوم إلى يوم وبشكل متسارع بسبب الحصار، ما أوصل القطاع إلى انهيار اقتصادي تام، مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى نسب مخيفة، حيث 85% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر و٣٥٠ ألف عامل مُعطل عن العمل، فيما دخل الفرد اليومي 2 دولار.
ولفت الخضري إلى استمرار أزمات الكهرباء والمياه والصحة ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية دون معالجات، مجددًا مطالبته الواضحة بإخراج معابر غزة التجارية عن أي معادلات، لأن ما يمر من خلالها إنساني وللاستخدامات اليومية للسكان.
وأردف: "كل هذا الواقع الإنساني الصعب يجب أن يُشكل قوة ضغط حقيقية فلسطينيا وعربيا ودوليا للتدخل في اتجاهين، الأول حملات إغاثة عاجلة لتلافي مزيد من الانهيار إنسانيا واقتصاديا، والثاني العمل على رفع الحصار بشكل كامل من خلال المجتمع الدولي.
وأكد الخضري على أن هذا الحصار غير قانوني وغير أخلاقي، ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشدد على ضرورة توحيد وتجميع الكل الفلسطيني عبر شراكة حقيقية تنهي حالة الانقسام، وتجعل الفلسطينيين أقوى في مواجهة التحديات سواء كانت في قطاع غزة أو القدس أو الضفة الغربية.