قرر الأسرى في معتقل "عوفر" تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد موقف إدارة معتقلات الاحتلال المتعنت حيال استمرارها بتشغيل كاميرات المراقبة في قسم الأسيرات في معتقل "هشارون" منذ تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويأتي تصعيد الخطوات في ظل رفض الأسيرات منذ (42) يوماً الخروج إلى ساحة "الفورة" لمواجهة القرار.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في معتقل "عوفر" أبلغوا إدارة السجن أنه وفي حال لم تستجب لمطلب الأسيرات المتمثل بإغلاق الكاميرات، سيشرع ستة أسرى من حركة فتح بإضراب مفتوح عن الطعام، وسيلتحق بهم مجموعة من الأسرى من التنظيمات الأخرى، وأمهل الأسرى إدارة المعتقل بالرد على خطوتهم حتى ظهر يوم غد الأربعاء.
وفي هذا الإطار لفت نادي الأسير إلى أن عدة جلسات عقدت بين ممثلين عن الأسرى وبين إدارة المعتقلات خلال الفترة الماضية، إلا أنها لم تسفر عن أية نتائج ايجابية.
ومن الجدير ذكره أن قضية الكاميرات ليست بالجديدة فقد واجهت الأسيرات قرار تشغليها قبل عدة سنوات وتمكنّ عبر الاحتجاج من وقف قرار إدارة المعتقلات، ويأتي قرار إعادة تشغليها كجزء من الإجراءات التي أعلنتها حكومة الاحتلال للتضييق على الأسرى، حيث شرعت لجان بإجراء جولات على أقسام الأسرى في كافة المعتقلات من أجل سحب إنجازاتهم التي حققوها عبر نضالهم التاريخي، والتي تعتبر الخطوة الأكثر خطورة منذ سنوات.