أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز الأسير المريض رياض العمور (48 عاماً) من مدينة بيت لحم، بظروف اعتقالية صعبة للغاية داخل زنازين العزل الانفرادي في معتقل "عسقلان".
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن الأسير العمور يقبع حالياً داخل غرفة لا يوجد فيها شيء، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، كما وقامت إدارة المعتقل بفرض عقوبات تعسفية بحقه، تمثلت بحرمانه من زيارة ذويه لمدة شهر، وفرض غرامة مالية قدرها 250 شيكلا، ومن المتوقع أن يتم نقله إلى معتقل "هداريم" أو "جلبوع".
وجاء العزل كإجراء عقابي بحقه هو وخمسة من زملائه الأسرى، عقب اقتحام قوات القمع لقسمهم، والتنكيل بهم الأسبوع الماضي دون مبرر.
وأعربت الهيئة في بيانها، عن قلقها من استمرار الهجمة الشرسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين وخاصة المرضى منهم، حيث تتعمد احتجازهم بظروف حياتية سيئة للغاية وغير صحية، ما يفاقم من معاناتهم ويزيد آلامهم، ويعرض حياتهم للخطر.
يذكر أن الأسير العمور يُعتبر أحد أخطر الحالات المرضية القابعة في معتقلات الاحتلال، فهو يعاني من مشاكل صعبة في القلب، ومزروع في صدره جهاز منظم لضربات القلب، وهو بحاجة ماسة إلى تغيير الجهاز، فقد انتهت صلاحيته منذ أكثر من 6 سنوات، غير أن إدارة المعتقل ما زالت تماطل في تغييره.