وتوجه رسالة لفتح

حماس تكشف سبب زيارة وفد المخابرات المصري لغزة

حماس.jpg
حجم الخط

أكدت حركة حماس، على أن زيارة مسؤولي جهاز المخابرات المصرية لقطاع غزة وعلى رأسهم وزير المخابرات اللواء عباس كامل ، "تأتي استمرارا للقاءات المتكررة والتي تعقد في العاصمة المصرية القاهرة أو قطاع غزة".

وأفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، خلال تصريح صحفي اليوم الأربعاء، بأن: "زيارة المخابرات المصرية لغزة تأتي في وقت بالغ الأهمية لتؤكد مكانة للقطاع المهمّة للمصريين خاصة في ظل التهديدات الزائدة التي يرددها الاحتلال، وكذلك التلويح من قبل السلطة الفلسطينية بفرض مزيد من (العقوبات) على الشعب الفلسطيني".

في حين، حذر بدران من أن "هذا كله قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، وتطورها واتساعها بشكل يخرج عن سيطرة كل الأطراف"، مشددً على أن المسؤولين المصريين لديهم حرص كبير على عدم الوصول إلى هذه الحالة.

وأوضح أن: "تهديدات ليبرمان التي يطلقها بين الحين والآخر لا تخيف طفلًا فلسطينيًّا واحدًا والمقاومة المستعدة دومًا للرد على العدوان تتحرك وفق إستراتيجية وخطط متفق عليها بين مختلف الفصائل المقاومة على أرض غزة"، مردفا أن: "ليبرمان الذي أوصلته الحسابات الحزبية لهذا الموقع أعجز من أن يهدد غزة، وهو حين يصرح بشيء من منطلق الغطرسة والمزايدة السياسية، يجد أن المستوى العسكري يمنعه من الذهاب بعيدًا ويرده إلى الحقائق في الميدان".

وأشار بدران إلى أن "المقاومة في غزة قادرة على خلط كل الأوراق إذا ارتكب ليبرمان أي حماقة "مفاجئة"، مستدركًا: "لكن ينبغي على العالم أن يرى الأمور على حقيقتها، بأن الاحتلال يهدد بعمل عسكري واغتيالات ردًّا على حراك ومسيرات شعبية وجماهيرية".

وبشأن حديثه عن مسيرات العودة،، بين بدران أنَّ "استمرار المسيرة يعود إلى الجماهير التي أعلنت بشكل لا يقبل الشك أنها ستستمر وتتواصل وتتصاعد وتمتد وتتنوع أساليبها حتى تحقيق الأهداف المرجوّة منها، وأولها كسر الحصار عن قطاع غزة".

وأردف بدران:"هناك اهتمام زائد بما يخص الأوضاع في قطاع غزة، سواء على المستوى الإقليمي والدولي، يُعبَّر عن هذا الاهتمام بوسائل مختلفة من ضمنها الوفود التي تأتي إلى القطاع كي تشاهد على الأرض حجم المعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة نتيجة الحصار المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات".

وأشار إلى أن "حركته منفتحة على كل طرف لديه الجدية والإرادة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية في غزة، وأن أيّ أفكار أو خطوات بهذا الاتجاه، فإنها تتم من خلال الحوارات الفلسطينية الداخلية مع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني".

وذكر بدران: "تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفرض (عقوبات) جديدة ووقف الحوالات المالية أو حل المجلس التشريعي"، بالقول: إنه "من المؤسف أن يسمع شعبنا تهديدات متواصلة من قبل عباس بفرض مزيد من العقوبات على القطاع، وأن يتكرر هذا الكلام حتى في المنابر الدولية".

ولفت إلى أن "ذلك أمر مرفوض وطنيًّا وأخلاقيًّا، لأن غزة بكل أهلها هم أكثر من يدافعون عن القضية ويحافظون على الثوابت ويتصدون ل صفقة القرن بالدم، ولهم كل الاحترام والتقدير والدعم بكل أشكاله"، متابعًا: "لا يمكن لأي كان أن يقنع أو يبرر لشعبنا، لماذا الذهاب باتجاه تفتيت وحدة شعبنا والعبث بمستقبله خاصة في هذه المرحلة الحساسة!".

وفيما يخص المجلس التشريعي، بين بدران، أن هناك مساءلة قانونية واضحة بأن المجلس هو سيد قراره، ولا تملك أي جهة مهما كانت أن تحل التشريعي خاصة حين تتحدث بعض الأجسام والهياكل غير المنتخبة أصلًا من الشعب، محذرًا أنه –سياسيًا ووطنيًا– فإن أي خطوة بهذا الاتجاه (حل التشريعي) ستكون عواقبها كبيرة على الحالة الفلسطينية كلها.

في حين، دعا حركة فتح إلى الاستجابة للحراك المصري وللمطالب الشعبية بالذهاب إلى تطبيق فعلي وجاد للمصالحة على أساس كل الاتفاقات الموقعة وأولها ٢٠١١م، وذلك عل قاعدة الشراكة للجميع في القرار الفلسطيني، والابتعاد عن منهج الإقصاء والاحتكار.

وتابع: "يدنا ممدودة وستبقى كذلك للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، وهي الكفيل العملي الوحيد لنا للوقوف أمام محاولات تصفية القضية التي يخطط لها ترامب والاحتلال معًا".

والجدير ذكره، أنه من المقرر وصول وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى غزة غدا الخميس للقاء مسؤولين من حماس والفصائل الفلسطينية، في زيارة هي الأولى.