أفادت وزارة الخارجية والمغتربين بأن سفير الإدارة الأمريكية، لدى "تل أبيب" ديفيد فريدمان، يصر على التأكيد على انتمائه العقائدي والسياسي للاستيطان ومنظماته وعصاباته، وعلى التفاخر العلني بدعمه ومساندته الدائمة للاستيطان والمستوطنين ولثقافة الاحتلال والكراهية والعنصرية التي يعتنقونها ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، لدرجة يعطينا فيها الانطباع الدائم بأنه سفير للمستوطنين.
وأوضحت في بيان له، أن آخر ممارسات فريدمان ومواقفة الاستيطانية العنصرية كانت مشاركته في مؤتمر اقتصادي في مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، بالرغم من الانتقادات المحلية والإقليمية والدولية بما فيها منظمات يهودية أمريكية لشذوذ فريدمان السياسي، إلا أنه يواصل نهج الانحياز الأعمى لليمين الحاكم في اسرائيل وللحركة الاستيطانية في أرض دولة فلسطين المحتلة.
وأكدت على أن اليمين الحاكم في اسرائيل قد سيطر على مقاليد الحكم والإدارة في واشنطن، وأحدث انقلابا صريحا على مرتكزات سياسة الولايات المتحدة الخارجية المعتادة سابقا، والتي كانت ترفض المواقف المؤيدة للاستيطان والمستوطنين، مدينة بأشد العبارات، مواقف فريدمان الاستيطانية الاستعمارية.
ودعت الدول التي تحترم القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، إلى تعميق الجبهة الدولية والتضامن الأممي داخل أروقة الأمم المتحدة الرافض للانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية، عبر الدفع باتجاه الاعتراف الأممي بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، والمبادرة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
ورأت الوزارة أن وقوف المجتمع الدولي في وجه السياسات الأميركية المنحازة للاحتلال تعبير عن احترامه لنفسه، والتزامه بالقوانين والمبادئ والعهود والاتفاقيات الدولية، كجزء لا يتجزأ من الحرص الدولي على تحقيق السلام في منطقتنا على أساس حل الدولتين.