بينما لا تزال أجواء التوتر هذ السائدة في الضفة الغربية، بما في ذلك، القدس، في أعقاب العملية (الإرهابية) التي نفذها المستوطنون في قرية دوما، قرب نابلس، وأدت إلى استشهاد الطفل الرضيع علي سعد دوابشة، فإن التقارير تشير إلى أن الوضع الصحي لأفراد عائلة دوابشة لا تزال في حالة الخطر الشديد.
وكان والد الشهيد، سعد، ووالدته رهام، وشقيقه أحمد قد أصيبوا بحروق بدرجة خطيرة في العملية الإرهابية للمستوطنين في القرية.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم السبت، إلى أن وضع العائلة، التي نقلت إلى مستشفيات داخل الخط الأخضر، يتدهور، ووصل إلى حالة حرجة جداً.
وجاء أن الوالدة رهام دوابشة قد أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة في 90% من جسدها، ولا تزال في وحدة العلاج المكثف في مستشفى "تل هشومير".
أما الطفل الشقيق أحمد، البالغ من العمر 4 سنوات، فقد أصيب بحروق عميقة من الدرجة الثانية طالت 60% من جسده، وهو في مستشفى "تل هشومير" أيضاً.
أما الوالد سعد فقد تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وهو يعاني من حروق عميقة طالت 80% من جسده.
بدوره أفاد وزير الصحة د جواد عواد أن الحالة الصحية للمصابين من عائلة دوابشة الذين حرق المستوطنون منزلهم فجر أمس، بقرية دوما قرب نابلس ما تزال خطرة.
وأضاف د. عواد في تصريح صحفي، ظهر اليوم السبت، من داخل مستشفى تل هاشومير الذي ترقد فيه الأم دوابشة وابنها أحمد، أن الحالة الصحية للأم خطرة للغاية، فيما حالة طفلها مستقرة.
وأشار إلى أن الحالة الصحية للأب سعد دوابشة الذي يرقد في مستشفى سوروكا ببئر السبع حرجة، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله يتابعون بشكل مباشر التطورات على الحالة الصحية للعائلة.
وكان وزير الصحة توجه صباح اليوم لمستشفيي سوروكا وتل هاشومير للاطمئنان والاطلاع عن كثب على الحالة الصحية للمصابين من عائلة دوابشة.