"الحل السحري" القيلولة لذاكرة أقوى

Deep_sleep_240441180.jpg
حجم الخط

أظهرت مجموعة من الدراسات التي أجرتها جامعات مرموقة في دول مختلفة، أن الحصول على قيلولة قصيرة يساعد الذاكرة بشكل كبير، ويجدد نشاط الجسم، مشيرة إلى مجموعة من الخطوات للحصول على "القيلولة المثالية".

وأوضحت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأميركية، أن القيلولة التي تستمر من 60 إلى 90 دقيقة، يمكن أن تكون بنفس فعالية النوم طوال الليل.

من جانبه، قام ستيفان غيس وزملاؤه في جامعة لوبيك، بتحليل قدرة الأشخاص على تذكر الحقائق، ووجدوا أن الطلاب الذين أغلقوا أعينهم لفترات قصيرة بعد تعلم مفردات جديدة، كانت لديهم القدرة على تذكرها بشكل أفضل.

وفي جامعة بارانا بالبرازيل، درس فيليب بيجاميني وزملاؤه قدرة الأشخاص على حل المشكلات بمنطقية، قبل النوم وبعده.

وقد أخذ بعض المشاركين قيلولة بعد محاولة حل مشكلة تتعلق بألعاب الفيديو، بينما أخذ آخرون استراحة لكنهم لم يناموا.

وعند إعادة الاختبار، كان أولئك الذين حصلوا على قسط من النوم أكثر قدرة على حل المشكلة بمقدار الضعفين، حسب ما ذكر موقع "تلغراف".

كذلك يعزز النوم قدرة الشخص على تطبيق ما تعلمه في مجال معين، على مجالات أخرى بنجاح، إلى جانب قدرته على الاحتفاظ بالمعلومات.

وقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة بريستول، أن أخذ غفوة أو الذهاب إلى الفراش بعد وقت قصير من تعلم شيء تأمل في الاحتفاظ به، سيساعدك في الواقع على تذكره.

إلا أن هذه الدراسة أشارت أيضا إلى أنه ينبغي على الأشخاص أن يكونوا حذرين بشأن ما يشاهدوه أو يقوموا بقراءته قبل النوم، إذ سيقوم الدماغ بتخزين وتذكر المعلومات التي لم يكن الشخص على دراية بها، كأن تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، وتظهر أمامك العديد من الإعلانات، فالشخص لا يركز على الإعلانات، ولكنها ستتخزن في الذاكرة إلى جانب الأشياء الأخرى التي أراد التركيز عليها.

يشار إلى أن هذه الدراسات واجهت بعض الانتقادات، كون المشاركين بها كانوا على دراية بأنه من المفترض أن يتعلموا شيئا، وبالتالي فإن تركيزهم كان أقوى.

القيلولة المثالية

ليحصل الإنسان على القيلولة المثالية بجميع فوائدها، فهناك مجموعة من الخطوات التي يمكن القيام بها.

شرب القهوة القوية قبل الاستلقاء على السرير، فعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن شرب القهوة لن يمكنك من النوم، فإن تناولها قبل النوم مباشرة لمدة قصيرة (20 دقيقة)، سيساعدك على الاستيقاظ بنشاط، إذ سيبدأ أثر الكافيين بالظهور بعد تلك الفترة القصيرة.

أما إذا كنت شخصا لا يستطيع التحكم في أفكاره، فحاول إغلاق عينيك وأخذ نفس طويل وبطيء، إذ ليس من الضروري أن تغط في النوم لتشعر بالراحة، فالاسترخاء سيريح جسمك أيضا.

اعثر على غرفة هادئة ومظلمة ومريحة للاستلقاء بها، وحاول تهيئة محيطك للخلود إلى النوم.