قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض: إنّ "القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، تبحث بشكلٍ جدي أفكار ورؤى لإنهاء الانقسام بمعزل عن حركتي فتح وحماس.
وأوضح العوض، أنّ الأفكار المطروحة عبارة عن مدخل مهم للبدء الجدي في إنهاء الانقسام، مبيّناً أنّه في حال الانتهاء من وضع ملاحظات الفصائل، سيتم إرسالها للرئيس محمود عباس، وحركتي فتح وحماس، والأشقاء المصريين، ومن ثم الإعلان عنها بمؤتمر صحفي.
وأكد على أنّ المقترحات التي ستُقدمها القوى للخروج من الأزمة الراهنة، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات تصفية تقودها واشنطن بإدارة ترامب، وذلك انطلاقاً من الحرص على ترتيب البيت الفلسطيني، وتحقيق الشراكة الوطنية، الذي وضعَ أساسه اتفاق مارس 2005، وأيضاً استكمال الجهود المصرية منذ بداية الانقسام الداخلي.
وكشف العوض، أنّ البنود التي تنص عليها الأفكار الجديدة، والتي تم إعدادها بدون إشراك حركتي فتح وحماس، هي:
أولاً: البدء بالتشاور لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين، يترأسها شخصية وطنية يتم التوافق عليها انطلاقاً من اتفاق مايو2011 ضمن المحددات التالية:
1- يستمر عمل الحكومة لمدة 6 شهور إلى سنة واحدة كحد أقصى، بحيث يصاحب ذلك الإعلان عن وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد قطاع غزّة.
2- تعمل الحكومة على توحيد المؤسسات ودمج الموظفين، كل وزير في وزارته وفق القانون والنظام، دون أية تدخلات أو معيقات من أي طرف.
3- تتولى الحكومة إعادة الإعمار وفك الحصار الإسرائيلي وتلبية كافة احتياجات المواطنين.
4- الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية خلال عام كحد أقصى وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل.
5- توقع القوى الوطنية والإسلامية والأطراف المشاركة بالانتخابات المنوي عقدها على ميثاق شرف، مع الالتزام بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بعيداً عن نتائج الانتخابات المقبلة، لضمان استكمال خطوات استعادة الوحدة وبناء الشراكة الوطنية.
ثانياً: منظمة التحرير الفلسطينية:
1- البدء الفوري في تطبيق ما ورد باتفاق 2005 واتفاق مايو/ 2011 بشأن تحقيق الشراكة الوطنية.
2- عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين أو من ينوب عنهم خلال شهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية للبدء في ترتيب البيت الفلسطيني.
3- انعقاد اجتماع للجنة التحضيرية التي اجتمعت في بيروت يناير/ 2017، لمتابعة النتائج والقرارات التي نتجت عن اللقاء، لتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد بالانتخابات وفقاً للتمثيل النسبي الكامل قدر الإمكان، وبالتوافق في المناطق التي يتعذر عقدها.
وفي ختام حديثه، قال العوض: إنّ آخر بنود الأفكار المنوي طرحها، هو تطبيق باقي ملفات المصالحة الوطنية الواردة في اتفاق القاهرة مايو 2011، بهدف قطع الطريق على صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
يُذكر أنّ مصر تبذل جهوداً حثيثة منذ سنوات لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بهدف تطبيق التفهامات الموقعة بين الحركتين في 12 أكتوبر 2017 برعاية مصرية كريمة، إلا أنها توقفت بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس الماضي.