تقرير لخبر : جميع ردود الفعل على جريمة حرق الطفل الرضيع ... هل نحن أمام تصعيد ؟!

تقرير
حجم الخط

تهديدات واسعة أطلقتها الفصائل الفلسطينية عقب الحادثة المؤسفة التي وقعت في الضفة الغربية بعد قيام مجموعة من المستوطنين بإحراق منزل عائلة "دوابشة" وحرق الطفل "علي" حياً ، وطالب الجميع بانتفاضة شعبية في وجه الاحتلال رداً على ذلك .

وحتى الان ينتظر الجميع ردة الفعل الفلسطينية ، متى وأين وكيف ستكون ؟! ، وللإجابة على هذا السؤال حاورنا المحلل السياسي أ. طلال عوكل .

فقال أ. عوكل لخبر ، " هذه محطة في سياق تصعيد تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين وهي محمية من المجتمع الدولي بل ومدللة من جميع دول أوروبا وخاصة أنهم يحاولون شراء رضي إسرائيل بعد الاتفاق الإيراني " .

ويضيف عوكل ،" ردود الفعل الفلسطينية ضعيفة ، فالواقع الفلسطيني لا يراهن عليه ، فلن يحصل رداً كبيراً ، فلا يوجد اعتراف من قبل قيادة منظمة التحرير والسلطة أن المفاوضات فشلت ، حتى التهديد بالذهاب للمحاكم الجنائية الدولية غير مجدي وغير مصدق "على حد تعبيره .

وفي نفس السياق أضاف عوكل ، " الرئيس عباس يهدد منذ وقت والنتيجة تردد وحسابات وأنا لا أصدق حكاية الذهاب لتلك المحاكم بعد أيام قليلة كما يقولون ، فنحن لم نكن ننتظر تلك الجريمة لنجد دافع للذهاب ، فالملف لدينا طافح بالجرائم الإسرائيلية " .

وختم عوكل ، " نحن أمام ردود فعل ضعيفة وهي أيام قليلة وتمر الأمور وتنتهى كأن شيء لم يكن ". على حد قوله

ردود الفعل الفلسطينية 

حركة فتح وجناحها العسكري والرئيس عباس

صرح الرئيس محمود عباس ، " إن السلطة الفلسطينية لن تسكت عن الجريمة التي ارتكبها المستوطنون في قرية دوما ، وأنها تحضر ملف هذه الجريمة وما سبقها من جرائم لترسلها  إلى محكمة الجنايات الدولية، وأنها لن يوقفها شيء

وأضاف الرئيس في مستهل اجتماعٍ عاجل للقيادة الفلسطينية إن جيش الاحتلال كان قادراً على منع هذه الجريمة لكنه لم يفعل، وأضاف:" سيكون لنا موقف عملي آخر سيأتي في القريب العاجل".

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين أن السلطة الفلسطينية مطالبة بتوفير السلاح لكل الفلسطينيين لحماية أنفسهم.

وقال أبو العينين " أن مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني تقع على الجميع وأن السلطة مطالبة بتوفير السلاح لكل الفلسطينيين لحماية أنفسهم وإلا على الفلسطينيين أن يحموا أنفسهم بأنفسهم.

أدانت كتائب الأقصى - لواء العامودي الجناحا لعسكري لحركة فتح جريمة حرق الطفل "علي دوابشة" على أيدى المستوطنين صباح اليوم في مدينة نابلس.

وطالبت الكتائب على لسان متحدثها العسكري "أبو محمد" ، " بسرعة الرد والتحرك لعناصر كتائب الأقصى في الضفة الغربية رداً على هذه الجريمة ليدفع العدو ثمن جرائمه بحق شعبنا وأطفالنا العزل ".

وأضاف ، " كتائب الاقصى - لواء العامودي لن يخذلكم ولن يساوم على آلامكم وأن صمته لن يطول ، مؤكداً أن الرد على هذه الجريمة سيكون بحجمها ، مطالباً الشعب الفلسطيني بأوسع هبة جماهيرية في الضفة الغربية وغزة والقدس رداً على هذه الجريمة البشعة والتى تدل على مدى الإجرام الذي وصل له هذا العدو ومستوطنيه " .

حركة حماس وجناحها العسكري 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، إن جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وحرق منزل أهله على أيدي عصابات المستوطنين هي جريمة بشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء، تتحمل مسؤوليتها قيادة الاحتلال ، وهو ما يؤكد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان.

كما دعا مشعل إلى الرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فهي الرد الحقيقي على جرائمهم.

أكدت كتائب القسام " أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسكتوا على جريمة احراق الطفل وعائلته في نابلس، وأن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة.
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام  "إن إحراق الصهاينة للطفل علي وعائلته في نابلس هي جريمةٌ بشعةٌ يتحمل قادة العدو مسئوليتها"، مشدداً على أن شعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا عليها.
وأضاف "لشعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل في الرد بكل طريقةٍ ممكنةٍ لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه".

حكومة التوافق 

أعتبر رئيس الوزراء رامي الحمدالله في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في تشييع جثمان هذا الشهيد على أن ما جرى هو 'جريمة بشعة ولا تغتفر'.

حركة الجهاد الإسلامي

دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله شلح فصائل المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية وفي مقدمتها "سرايا القدس" الجناح العسكرية لحركته إلى تصعيد المقاومة والرد على جريمة قتل الطفل الرضيع دوابشة.

وأوضح د.شلح خلال تعازيه وقيادة الحركة لعائلة دوابشة أن "جريمة قتل الرضيع تتزامن مع اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، خير برهان على نوايا الكيان الإسرائيلي وعزمه اقتلاعنا من أرضنا".

الجبهة الشعبية وجناحها العسكري

دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.رباح مهنا الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى بالرد فوراً على جريمة إحراق  المستوطنين طفل فلسطيني في نابلس.

وطالب د.مهنا خلال تعقيب له على هذه الجريمة الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الأمني فوراً، داعياً إياه لحسم خياراته بشكل فوري ونهائي بأنه لا تنسيق أمني أو لقاءات أو مفاوضات مع هؤلاء القتلة، وأن الخيار المناسب هو بتبني السلطة خيار المواجهة والمقاومة بكافة أشكالها لتحقيق أهداف شعبنا.

 طالبت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،  إلى إعلان الحرب على المستوطنين، مشددةً على أن الثأر لدماء الشهيد الطفل علي دوابشة واجب وحق لا يجب التفريط فيه.

وقالت الكتائب، في بيانٍ لها: “بالنسبة للمقاومة الفلسطينية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى فإنه لا أحد من الإسرائيليين بمعزل عن هذه الجريمة فمن نفذها وخطط لها ومن يوفر الدعم لمقترفيها ومن أتى بهم أساسًا وزجهم في أرضنا كلهم مسؤولون أمامنا وكلهم مجرمون تستوجب محاسبتهم على إجرامهم التاريخي بحق شعبنا”.

المجتمع الدولي

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن "الغضب الشديد إزاء الهجوم الإرهابي الشنيع في قرية دوما قرب نابلس بالضفة المحتلة، والذي أسفر عن مقتل الرضيع علي دوابشة وإصابة أفراد أسرته بجروح خطيرة.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ، قتل طفل فلسطيني حرقا على ايدي المستوطنين.

وقال كي مون "إن غياب عملية السلام وكذلك سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير المشروعة