كشقت مصادر عبرية عن حجم الحرائق التي تسببت بها الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي أطلقت من قطاع غزة ردًّا على جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين قرب الحدود الشرقية للقطاع.
وأكد موقع "واللا" العبري على أن الطائرات الورقية والبالونات الحراقة "تسببت بإحراق 32 ألف دونم. وهي مساحة تعادل نصف مساحة المدن الكبيرة أو بحر الجليل"، مدعيا أن المساحة المحترقة بسبب الطائرات الورقية "تشكل أكثر من نصف مساحة تل أبيب، على غرار منطقة بئر السبع، وعشرة أضعاف حديقة ياركون، وحوالي ربع بحيرة طبريا".
ولفت إلى أن عدد الحرائق التي اندلعت منذ انطلاق مسيرات العودة بلع نحو ألف حريق، أتت على أكثر من 32 ألف دونم من الأراضي الزراعية والغابات والمحميات الطبيعية، مبيّنًا أنه رغم استنفار "إسرائيل" للسيطرة على الحرائق، إلا أن "النار لا تتوقف أبدا، فالجنوب مشتعل".
ونوّه إلى أن "مستوطنو غلاف غزة كانوا على يقين من أن هذه ظاهرة عابرة، وليست مسألة خطيرة، لكنهم أدركوا أن الحرائق لم تختفِ"، مضيفا أن جيش الاحتلال "بدأ بالعمل على إيجاد حلول لخطر الحريق، لكن النجاح جزئي".
واستخدم الشبان الطائرات الورقة والبالونات كوسيلة لإيصال شعلة حارقة إلى مستوطنات غلاف غزة، ضمن أدوات المقاومة الشعبية التي تصاعدت ردًّا على جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي القطاع منذ 30 مارس/ آذار الماضي.