وصل ظهر اليوم الإثنين، وفداً أمنياً مصرياً إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع، لبحث ملفي المصالحة والتهدئة مع حركة حماس، والتمهيد لزيارة وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل.
وأفاد مراسل وكالة "خبر" ، بوصول الوفد الأمني المصري برئاسة وكيل وزارة المخابرات المصرية اللواء برهان حمد، ومسؤول ملف الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، مبيّناً أنّ الوفد سيضع الترتيبات اللازمة لزيارة الوزير كامل المرتقبة.
وأشار إلى أنّ الوفد برئاسة حمد وعبد الخالق، التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مكتبه، بحضور قيادة حركة حماس وأعضاء مكتبها السياسي.
ومن المقرر أنّ يزور وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، قطاع غزّة، في إطار جولة تشمل غزّة والضفة الغربية وإسرائيل، لبحث ملفات مهمة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد أن تم تأجيل الزيارة السابقة التي كانت مقررة الخميس الماضي.
وعززت وزارة الداخلية منذ ساعات الصباح من تواجد عناصرها بمختلف الأجهزة الأمنية في شوارع مدينة غزّة، استعداداً لتأمين وصول الوفد المصري واللواء عباس كامل.
ومن المقرر أنّ يلتقي الوفد خلال الزيارة مع قيادة حركة "حماس"، لمناقشة ملفي المصالحة الداخلية مع حركة "فتح"، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي وصول الوفد بعد مغادرة وفد مماثل الأربعاء الماضي، برئاسة "مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصري اللواء أحمد عبد الخالق، ووكيل المخابرات اللواء أيمن بديع، واللواء همام أبو زيد"، في إطار بحث ملفي المصالحة والتهدئة.
كما جاءت الزيارة على وقع توتر القطاع على الحدود مع الأراضي المحتلة، وسط تخوّف من أن يصل إلى حد شنّ إسرائيل عدواناً واسعاً، أو تنفيذ ضربات مركّزة على غرار ما جرى قبل أشهر.
يُشار إلى أن زيارة الوزير كامل بنفسه لغزّة هذه المرة لها مدلولات كبيرة، حيث سيزور المسؤول ذاته تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين لبحث ملف التهدئة والأوضاع في غزة، ومن ثم سيحط في رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث ملف المصالحة.