أعلن اتحاد لجان العمل الزراعي – فلسطين، اليوم الاثنين، عن إطلاق حملة محلية ودولية تحت عنوان "ازرع بذرة في منطقة ج"، لمناصرة المزارعين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الحملة، بحسب البيان، لتأكيد الحق الفلسطيني في العمل التنموي في المنطقة "ج"، باعتبارها أرضًا محتلة وجزءًا من الدولة الفلسطينية المنشودة، وتأتي كرد عملي على حملة التحريض التي تنفذها عدة منظمات استيطانية احتلالية ضد الاتحاد، الذي يقدّم خدماته لعشرات آلاف المزارعين الفلسطينيّين ويستصلح سنويًا الأراضي الزراعية مانعًا مصادرتها، وكذلك ضد مؤسسات أهلية فلسطينية أخرى تحت غطاء من الأكاذيب والادعاءات، في محاولة لإخفاء الهدف الحقيقي الكامن بمنع كافة المؤسسات الفلسطينية الأهلية والحكومية والخاصة من العمل في هذه المنطقة كمقدمة لتنفيذ خطة ضمها.
وأوضح الاتحاد في بيان أنه سيتم خلال الحملة زراعة بذور دعم "معنوية" من خلال موقع خاص أنشئ لهذا الغرض، ويتضمّن بيانات ومعلومات حول مناطق (ج)، كما يتم خلالها زراعة عشرات الآلاف من البذور البلدية والاشتال المثمرة في هذه المناطق التي تشكل مساحتها ما نسبته 61 % من مساحة الضفة الغربية والمهددة بالضم الفعلي من خلال تصعيد عمليات استيطانها وتهويدها واقتلاع أشجارها وتهجير سكانها الأصليين، خاصة بعد إقرار قانون القومية اليهودية من قبل كنيست الاحتلال تزامناً مع خطوات الإدارة الأمريكية لتنفيذ "صفقة القرن" على الأرض قبل الإعلان عنها، وبالتالي تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية المنصوص عليها في القرارات الدولية.
ودعا الاتحاد كافة الأصدقاء في فلسطين والوطن العربي والعالم لمؤازرة حملة "ازرع بذرة في مناطق ج"، المُنّفذّة بالتعاون مع "حملة-المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعي"، ولدعمها ونشرها بالسبل التي يرونها مناسبة سواء من خلال زرع البذور المعنوية من خلال موقع الحملة ومشاركة وتعميم موادها، المنشورة عبر موقع الاتحاد على "فيسبوك"، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والقوائم البريدية، ومن خلال رسائل التأييد أو المساهمة والتطوع في عملية الزراعة، تأكيدَا على رفض الادعاءات الاسرائيلية وحماية للاتحاد وللمجتمع المدني الفلسطيني ودوره الرائد التنموي والوطني.