أكدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على أن حركة حماس أبلغت الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة أمس بموعد نهائي لحسم المماطلة في تقديم التحسينات المتفق عليها مع القاهرة والأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصدر مطّلع أن حماس أبلغت وفد المخابرات المصرية خلال لقائهما الذي استمر أمس لأربع ساعات أن هناك إجماعًا وطنيًا على رفض المماطلة في تقديم التحسينات، محدّدة نهاية الشهر الجاري "أكتوبر" موعدًا نهائيًا لتنفيذها.
وطالب الوفد الأمني المصري الحركة بالمحافظة على "الهدوء وتجنب استفزاز الاحتلال الذي بات في أعلى استعداداته للمواجهة العسكرية"، ردّت حماس بأنها "لا تخش المواجهة"، وفقًا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن النقاش أمس تناول التحسينات الدولية ومشاريع الأمم المتحدة في قطاع غزة، لكن التركيز كان على إدخال الأموال القطرية إلى غزة لدفع رواتب الموظفين، إضافة لإدخال الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وزيادته إلى نصف مليون لتر يوميًا؛ لكي تعمل المحطة بكامل طاقتها.
كما طالبت حماس مصر بتنفيذ تعهداتها بتقديم تحسينات اقتصادية، شاكية بطء الحركة وصعوبة استيراد البضائع التجارية من مصر نتيجة بعض المضايقات والمبالغ الإضافية التي تفرضها "جهات سيادية"، وفقًا للصحيفة.
في المقابل، طالب الوفد الأمني المصري حماس بتخفيف المسيرات ومنع الشبان من الوصول إلى السياج الحدودي؛ وذلك لتمكين مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل من الضغط على "إسرائيل" وتسهيل زيارته المفترض أن يتم التنسيق لها في نهاية هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مصدرها أن حماس أبدت "إيجابية" في التعامل مع هذه الطلبات، لكنها أكّدت على أنها لا تريد "تهدئة مؤقتة" بل إنهاء كاملًا للحصار عن قطاع غزة "ولذلك سوف تستمر المسيرات حتى تحقيق الهدف المطلوب".
في سياق متصل، شدد الوفد الأمني المصري على أن التحسينات في قضية السفر عبر معبر رفح البري "تجري على قدم وساق"، واعدًا بأن يبدأ العمل بها نهاية الشهر الجاري.
ووصل أمس الاثنين وفد أمني مصري يضم مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، والعميد همام أبو زيد، والتقيا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمكتبه في غزة.