أعلن الصحفي والروائي الفلسطيني ربعي المدهون تقديم استقالته من صحيفة الشرق الأوسط المملوكة للسعودية، على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليه بلاده بإسطنبول.
وكتب المدهون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "اليوم قدّمت استقالتي من العمل في صحيفة الشرق الأوسط، في لندن، بعد 18 عاما، قضيت معظمها مسؤولا للملف الفلسطيني".
وعلق الصحفي الفلسطيني على الجريمة التي شهدتها القنصلية السعودية بإسطنبول بالقول "كان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صادماً، كان مفزعا، مرعبا، موجعا، مفجعا، مؤلما، بشعا، وغير مسبوق".
ولفت إلى أنه كان يخطط للتقاعد بعد ثمانية أشهر، إلا أن "ما حدث بعد ظهر الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي وضع حدا لكل شيء. كل شيء. قلب حياتي التي كانت ترتب خطواتها لتقاعد هادئ آمن".
وبعد أن أعلنت الرياض قبل أيام أن خاشقجي قُتل داخل قنصليتها في إسطنبول، وأنها فتحت تحقيقًا في الموضوع، وأقالت عددًا من المسؤولين؛ دعا المدهون إلى معاقبة القتلة، وقال "يستحق كل من خطط لقتل جمال أو شارك في قتله عقوبة بحجم الجريمة وطبيعة دوره فيها".
يشار إلى أن المدهون كان فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عام 2016 عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة، التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة عام 2010.
والجدير ذكره، أنه ولد الكاتب الفلسطيني -الذي ألف ثلاث روايات، إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية-في مدينة المجدل عسقلان (جنوبي فلسطين) عام 1945، وهاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، وبعد أن تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، ثم توجه للندن حيث عمل صحفيًا.