طالب بمراجعة اتفاقية "فيينا"

بالفيديو: أردوغان يؤكد ثقته بالملك "سلمان" حول نتائج التحقيق في مقتل خاشقجي

بالفيديو: أردوغان يُعرب عن ثقته بـ"الملك سلمان" بشأن تحقيقات خاشقجي
حجم الخط

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إنّ "السلطات السعودية اعترفت بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، بعد أنّ أنكرت في الرابع من أكتوبر قتله".

وتابع أردوغان في خطابٍ له، اليوم الثلاثاء، حول تفاصيل مقتل "خاشقجي" أمام البرلمان التركي بأنقرة، أنّ "بعض موظفي القنصلية ذهبوا بشكلٍ سريع للسعودية وقاموا بالتحضيرات لهذه الجريمة، حيثُ انتقل 15شخصاً  إلى تركيا بين ساعات مختلفة والتقوا بالقنصلية السعودية في إسطنبول".

وأشار إلى أنّ خطيبة خاشقجي أبلغت الساعة السلطات التركية الخامسة مساءً من يوم اختفائه، بتأخر الصحفي السعودي "خاشقجي"، وتخوفها من أن يحدث له مكروه، مبيّناً أنّه "تم خلع الهارد ديسك من كاميرات القنصلية قبل وصول خاشقجي إلى القنصلية".

وأضاف أردوغان: أنّ "18 شخصاً متورطين في جريمة اغتيال خاشقجي، والمتورطين بالجريمة هم، 15 سعودي و3 من داخل القنصلية في إسطنبول"، موضحاً أنّه "بعد يومٍ من الجريمة تم نقل شخص يُشبه خاشقجي، تم تكليفه بالقيام بدور الصحفي المقتول، وهو خارج من القنصلية".

وأردف: "في 28 من الشهر الماضي زار خاشقجي القنصلية بإسطنبول، وخطط الفريق السعودي لقتله قبل أيام داخل القنصلية"، مبيّناً أنّه في بداية الشهر الجاري جاء فريقان سعوديان بطائرتين خاصتين إلى إسطنبول، وتبين أنّه المتورط باغتياله في هذه الزيارة.

وأوضح أردوغان، أنّه بعد قتل خاشقجي تم تكليف المدعي العام للتحقيق في الجريمة، وتم التأكد من دخول خاشقجي للقنصلية وعدم خروجه ووفق اتفاقية "فينا" وهذه الاتفاقية أصبحت على المحك التي تمنع السلطات المحلية من التحقيق مع موظفي القنصلية.

وقال: إنّ "الجثة تم تسليمها لمتعاون محلي، لكّن السؤال من هو هذا المتعاون الذي اعترف به مسؤول سعودي؟"، مؤكداً على أنّ "السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل رويترز لإثبات انه لا توجد جريمة في الموقع".

وبيّن أردوغان، أنّ "هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية"، مُشدّداً في ذات الوقت على ثقته بالملك السعودي سلمان آل سعود.

وأشار إلى أنّه "أكد للوفد السعودي على أنّ القنصل في إسطنبول لم يكن يتحلى بالكفاءة، وأنّه أبلغ الملك سلمان بسوء إدارة القنصل السعودي لمجريات القضية".

ودعا أردوغان، إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، مُشيراً إلى أنّ هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين.

وتابع حديثه: "أعتقد أنّ اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن"، لأنّها لم تمنح إمكانية استجواب العاملين في القنصلية وينبغي إعادة النظر فيها".

وتساءل أردوغان عن سبب عدم العثور على جثة خاشقجي بعد، موضحاً أنه يجب ألا يعتقد أحد أنّ التحقيق في قضية خاشقجي سينتهي دون الإجابة على جميع الأسئلة، كما اقترح على السعودية وعلى رأسها الملك سلمان، محاكمة المتهمين الـ 18 في إسطنبول.

وقال: "في 14 أكتوبر/ تشرين الأول تواصلنا مع العاهل السعودي وتحدثت معه عن الموضوع وقدمت له بعض الأدلة وأبلغته أيضاً أن القنصل لا يتمتع بالكفاءة".

وختم أردوغان حديثه، قائلاً: "السعودية قامت بخطوة مهمة بالاعتراف بحدوث الجريمة وأؤمن بحسن نية الملك سلمان، وبأنه سيتعاون معنا، وأؤمن بان إجراء التحقيق من قبل لجنة محايدة شي مهم".

وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.

وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.

يُشار إلى أنّ الرياض ذكرت بأنّ خاشقجي لقى حتفه في "مشاجرة" مع مسؤولين سعوديين بالقنصلية السعودية في إسطنبول، حيث يشتبه مسؤولون أتراك في أنّ يكون مقتله عملية اغتيال.