قامت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بحراسة قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، باقتحام مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، من جهة الحاجز العسكري، وانتشرت في الشارع الرئيسي.
وأفادت مصادر محلية في القدس ان طواقم البلدية العبرية والاحتلال اقتحمت-ولأول مرة- شوارع المخيم وشرعت بتنظيفها، تزامنا مع تحرير أكثر من 30 مخالفة لسيارات المواطنين في المنطقة .
وفسّر مواطنون هذه الخطوة بالتحدي الواضح لعمل طواقم وكالة الغوث "الأونروا" بمخيم شعفاط، وتنفيذ فعلي لتصريحات وقرارات رئيس بلدية الاحتلال المتطرف نير بركات بالعمل على إلغاء عمل "الأونروا" في القدس وفي كافة المجالات واستبدالها بخدمات من بلدية الاحتلال.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع، "إن عملياتنا في القدس، بما يشمل مخيم شعفاط، مستمرة دون انقطاع، فهذه ضرورة إنسانية ووفاء لولايتنا والتزامنا للاجئين الفلسطينيين، ووفق ولايتنا فإننا مخولون للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف إن دخول طاقم التنظيف ومقاول يرافقهم مفتشو البلدية وشرطة حرس الحدود صباح اليوم الثلاثاء، لم يتم بالتنسيق معنا، ولم يتم اخطارنا مسبقاً بنيتهم الدخول للمخيم ولم يتم ابلاغنا بما يخططون القيام به.
وتابع مشعشع "إن وكالة "الأونروا"، تقدم خدمات رئيسية لما يقدر بنحو 19000 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم شعفاط وضواحيها الملاصقة، والذي يصل العدد الاجمالي للفلسطينيين القاطنين فيها الى 75 ألف فلسطيني".
وختم تعقيبه قائلًا: "أؤكد بأن خدماتنا للاجئين في المنطقة وللمقدسيين الذين يعيشون خلف الجدار مثل قرية عناتا وحي رأس خميس مستمرة بلا هوادة، أما غير اللاجئين الذين يعيشون في المنطقة نفسها عليهم أن يتوقعوا خدمات تقدم من قبل بلدية القدس مباشرة".