كشف مدير عام الحكم المحلي في نابلس سمير دوابشة عن قرار بتشكيل لجان حراسة في بلدة دوما جنوب نابلس للتصدي للمستوطنين خاصة بعد الهجوم الذي نفذوه ما ادى لاستشهاد رضيع وإصابة عائلته.
وأضاف دوابشة وهو متحدث باسم ذوي الشهيد ان أهالي القرية بصدد وضع خطة لتشكيل لجان حراسة من الشباب ليقوموا بحماية السكان على مدار الساعة والتصدي لهجمات المستوطنين.
وِقال "الشعب الفلسطيني مستهدف في كل اماكن تواجده من الاحتلال ومستوطنيه، بالتالي على المواطنين الحذر من غدر المستوطنين، سنعمل جاهدين لمنع تكرار ما حدث مع عائلة دوابشة".
وحول وضع العائلة بالمشفى، قال ان الحالة الصحية للام والأب خطر جدا، فيما طرأ تحسن على وضع الطفل.
وقال ان العائلة ستلاحق المنفذين قانونيا في المؤسسات الدولية لتثبيت الجريمة البشعة بحقهم.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري ان اسرائيل بالتأكيد ستتعامل مع قضية دوابشة كبقية الجرائم التي ارتكبها المستوطنون.
وأضاف المستوطنون نفذوا نحو 11 الف عمل ارهابي خلال العام الماضي في حين احرقوا خلال سنتين 23 مسجدا اضافة الى الكنائس. هل نفذت حكومة الاحتلال حكما واحدا بشأنهم؟ هل هدمت بيت أحدهم؟.
وجدد تأكيده على ان الاجهزة الامنية ستلاحق منفذي الهجوم، لأنها لا تثق بالعدالة الاسرائيلية.
وأكد عدم وجود معلومات لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية بقيام اجهزة الاحتلال بالقبض على المنفذين، وقال "الموضوع سياسي فلو ارادت اسرائيل اعتقالهم لفعلت فورا ولكن حكومة نتنياهو بحاجة الى اصواتهم وتتعامل مع الفلسطينيين كمادة انتخابية".
ودعا كافة القرى على نقاط التماس مع الاحتلال لتشكيل لجان حراسة وصد المستوطنين، مشيدا بما فعلوه اهالي قرية قصرة في التصدي للمستوطنين.
وتعرضت بلدة دوما التي يقطنها نحو 800 نسمة لعشرات الاعتداءات من المستوطنين من اقتحامات وإحراق للمركبات والمنازل.