وصل ظهر اليوم الأربعاء، وفداً أمنياً مصرياً إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع، وذلك في بعد أن قرر البقاء في المنطقة عدة أيام متنقلاً بين رام الله وغزّة، لاستكمال بحث ملفي التهدئة والمصالحة.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بوصول الوفد الأمني المصري برئاسة وكيل وزارة المخابرات المصرية اللواء برهان حمد، ومسؤول ملف الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، وذلك في إطار بحث ملف التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وأكد على أنّ الوفد سيبقى متنقلاً بين غزّة ورام الله وإسرائيل، لمواصلة جهود منع التصعيد العسكري والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، بالإضافة إلى المساعي المصرية بملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
ويُنتظر زيارة وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، إلى قطاع غزّة، والتي أُعلن عنها سابقاً وجرى تأجيلها لأسباب مصرية، حيث يُعتقد أنّ زيارة اللواء كامل للمنطقة سيكون لها أثرًا بالغاً على مجريات مباحثات التهدئة والمصالحة.
وأعلن وزير المخابرات المصري قبل نحو أسبوعين أنّه سيُجري جولة تشمل غزّة والضفة الغربية وإسرائيل، لبحث ملفات مهمة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعززت وزارة الداخلية منذ ساعات الصباح من تواجد عناصرها بمختلف الأجهزة الأمنية في شوارع مدينة غزّة، استعداداً لتأمين وصول الوفد المصري، بالإضافة إلى تأمين وصول السفير الإيرلندي لدى إسرائيل مايكل ناك دونشا، إلى قطاع غزة، ووصول وفدين دبلوماسيين روسي وإيطالي للقطاع.
ويأتي وصول الوفد بعد مغادرته القطاع الإثنين الماضي، حيث تُعتبر هذه الزيارة للوفد المصري الرابعة على التوالي، ضمن جهود مصرية مكثفة تُبذل لإتمام ملف المصالحة، وإبرام اتفاق تهدئة بين غزّة وإسرائيل.
يُذكر أن زيارات الوفود المصرية والدولية إلى قطاع غزّةن جاءت على وقع توتر الحدود مع الأراضي المحتلة، وسط تخوّف من أن يصل إلى حد شنّ إسرائيل عدواناً واسعاً، أو تنفيذ ضربات مركّزة على غرار ما جرى قبل أشهر.