نجح الترجي التونسي، في بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا، على حساب ضيفه بريميرو دي أوجوستو الأنجولي، بالفوز عليه بنتيجة 4-2، امس الثلاثاء، على إستاد رادس، في إياب نصف النهائي.

وكان الترجي قد تلقى الخسارة 0-1 في مباراة الذهاب، إلا أنه نجح في تحقيق الفوز إيابا في مباراة متقلبة، ويضمن التأهل بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين.

سجل للترجي يوسف بلايلي، عن طريق ركلة جزاء، محمد اليعقوبي، هيثم الجويني وأنيس البدري، في الدقائق 16، 27، 74 و85، فيما سجل للفريق الأنجولي جيرالدو ومونجو بوكامبو في الدقيقتين 8 و64.

بداية ساخنة

دخل الترجي اللقاء منذ بدايته باحثا عن افتتاح النتيجة، مهددا مرمى بريميرو منذ الدقيقة الأولى، التي تحصل فيها على ركنية أخطأ على إثرها الخنيسي مرمى جواكيم بانجو، والذي تألق في الدقيقة 5 أمام محاولة شمس الدين الذوادي.

وواصل صاحب الأرض ضغطه على مناطق الفريق الأنجولي، ولكن ضد مجرى اللعب استقبلت شياك الترجي هدفا في الدقيقة 8، من استغلال جيرارد لخطأ دفاعي مشترك.

الهدف أثار حمية الترجي، والذي كثف من ضغطه على مناطق المنافس، ما أثمر عن ضربة جزاء، بعد عرقلة يوسف البلايلي، عن طريق جوزي كانجا، والذي نفذها الأول بنجاح، معلنا التعديل في الدقيقة 14.

وفي المقابل ظل الفريق الأنجولي يعتمد على الهجمات المرتدة، والتي كان أبرزها لجوزي، ولكن حارس الترجي كان في المكان المناسب وأنقذ على الكرة.

فرق باب سويقة، تمكن من استعادة السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، وواصل البحث عن الهدف الثاني، حتى توصل إليه في الدقيقة 27، بعد مراوغة من أنيس البدري لدفاع الخصم، ومرر تجاه محمد علي اليعقوبي، ليسكنها المرمى.

وفي الدقيقة 29، طالب الترجي بضربة جزاء، بعد عرقلة البلايلي، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وكاد صاحب الأرض إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 33، على إثر ركلة حرة تألق أمامها الحارس كواكيم وأخرج الكرة لضربة ركنية بأعجوبة.

وفي المقابل، أضاع بريميرو هدف التعادل في الدقيقة 35، عندما وجد رزاق أبادجي نفسه وجها لوجه مع الحارس الجريدي، لكن كرة رزاق تمر فوق المرمى بقليل، وواصل الترجي البحث عن الهدف الثالث، لكنه تفنن من جديد في إضاعة الفرص، حين مهد الخنيسي في الدقيقة 42 لفرانك كوم، الذي أضاع الفرصة بأعجوبة.

وطالب الترجي في الدقيقة 44 بضربة جزاء، بعد سقوط فرانك كوم، كما أضاع غيلان الشعلالي الهدف الثالث في الوقت البديل، بعد أن كان في موقع مناسب للتسجيل، لكنه صوب فوق المرمى.

ضغط مكثف بالشوط الثاني

تقدم الترجي بكل ثقله إلى مناطق الفريق الأنجولي، باحثا عن الهدف الثالث، الذي كاد أن يحرزه في الدقيقة 54، عن طريق غيلان الشعلالي الذي راوغ دفاع بريميرو، لكن تصويبته جانبت المرمى.

وتبدلت أوضاع اللقاء، باستقبال الترجي هدف التعادل من أقدام بوكونجا، عبر تصويبة قوية يغالط بها الحارس رامي الجريدي.

ودفع مدرب الترجي، معين الشعباني، بسعد بقير، بدلا من محمد علي اليعقوبي، وهيثم الجويني مكان ياسين الخنيسي، والذي نجح في خطف الهدف الثالث في الدقيقة 73، من توغل ناجح لسامح الدربالي والذي مرر للأول ليسكنها الشباك.

ونجح باب سويقة في تسجيل الهدف الرابع، عن طريق أنيس البدري، في الدقيقة 85، بعد تمهيد ذكي من هيثم الجويني، وكاد أن يضيف غيلان الشعلالي الهدف الخامس في الوقت البديل 90+ 4 لكنه أخطأ المرمى.

وبذلك يجدد فريق باب سويقة تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد غياب 5 سنوات، ليصل للنهائي السابع في تاريخه.