ازدياد الدعم للمعاهدة الدولية الخاصة بحماية الصحفيين

صحافة
حجم الخط

طالب ممثلون عن الصحفيين، العاملين الإعلاميين، ومؤسسات الإعلام السمعي البصري، والصحافة المكتوبة من جميع أنحاء العالم الأمم المتحدة في نيويورك بضرورة التحرك الدولي لمقاومة الحصانة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

وقد اجتمع الوفد مع ممثلين عن دول من أوروبا، والشرق الأوسط وشمال افريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، وآسيا.

وقدمت قيادات الاتحاد الدولي للصحفيين في هذه الاجتماعات أهمية تبني معاهدة دولية خاصة بحماية الصحفيين والعاملين الإعلاميين.

وبلغ معدل قتل الصحفيين هذه السنة قتيلين كل أسبوع، علمًا بأن حالات ملاحقة القتلة ومحاكمتهم تظل شبه معدومة.

وقالت "كارمين دراغيتش"، الخبيرة الدولية في حقوق الانسان، أثناء الاجتماع ان نتائج الاستهداف المقصود للصحفيين والتأثير الممنهج على حرية التعبير نتيجة الاعتداءات المتواصلة على العاملين الاعلاميين يشير إلى أهمية تأسيس آلية دولية خاصة لمتابعة الاعتداءات على الصحفيين حول العالم.

كما تحصلت هذه المبادرة، التي اطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين السنة الماضية، على دعم من ممثلي الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار "وان-إفرا"، واتحاد إذاعات البث الأوروبية، و"يوني مي"، المنظمة النقابية الدولية، التي تضم عشرين مليون عضو، وتمثل العاملين في قطاع الإعلام من حول العالم.

وشكرت "إلينا بيروتي"، ممثلة الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار، الاتحاد الدولي للصحفيين لإطلاقه هذه المبادرة وقالت: "ما زالت الحصانة مسيطرة، والإحصائيات مثيرة للصدمة. إنه من بالغ الأهمية ان نرى تحركا الآن. ومنذ فترة طويلة نجد أن غياب الإرادة السياسية هو العقبة الرئيسية."

وقال "يوهان ستادينجر"، أمين عام "يوني مي"، للمشاركين في اللقاء: "لا يمر اسبوع دون ان تصلنا تقارير عن هجمات على العاملين الإعلامين أو تعرضهم للقمع. أخشى أنه إذا لم يكن هناك تحرك (دولي) فسنظل نسمع عن مزيد من الاعتداءات. وإننا نعبر عن دعمنا لمبادرة الاتحاد الدولي للصحفيين."

وقال فيليب لوروث، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن مقتل صحفية او صحفي بسبب عملهم المهني هي كارثة، ولكن الكارثة الأكبر هي أن 9 من كل 10 حالات قتل الصحفيين يتمكن فيها القتلة من الهرب دون عقاب. تظهر قضية "الخاشقجي"، مثلها مثل قضايا القتل الأخرى، بأنه يتم استهداف الصحفيين بسبب عملهم ولذلك يحتاجون لآلية خاصة لحمايتهم."

ومن جهته، قال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "كان اليوم خطوة أولى مهمة نحو تعزيز حماية الصحفيين والعاملين الإعلاميين. وإننا نرحب بدعم الدول والتزامها وكذلك مساندة زملائنا من المنظمات المهنية الدولية".

أكد أن الجهود ستتواصل في بناء التحالف الدولي وتوسيعه إلى أن تتمكن من تأسيس الآلية كرد على إفلات قتلة الصحفيين من العقاب."