ما زالت الأجواء المشحونة تخيّم على المسجد الأقصى ومحيطه منذ ما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم في الأسبوع الماضي، حيث منعت قوات الاحتلال صباح اليوم المصلين دون سن الـ 50 من دخول الأقصى، فيما أتاحت اقتحامات المستوطنين تحت حراسة مشددة.
ويتواجد أعدادا كبيرة من المصلين والمرابطين منذ ساعات الصباح داخل باحات الأقصى والجامع القبلي وفي محيطه، ما أرغم قوات الاحتلال على توجيه المقتحمين الى اتخاذ مسار الهروب من باب المغاربة والخروج مباشرة من باب السلسلة.
وأضاف أن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة، تستعد لاقتحام المسجد واخلاء الجامع القبلي من المصلين المعتكفين داخله، ولفت الى ان القوات أطلقت عيارا مطاطيا صوب المتحصنين داخله.
وكانت جماعات تابعة لمنظمات الهيكل دعت الى اقتحامات جماعية صباح اليوم، من ضمنها اقتحامات بلباس عسكري، وفرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح طوقا عسكريا على كافة مداخل المسجد الأقصى، وأغلقت جميع أبواب المسجد وأبقت على أبواب السلسلة والمجلس وحطة مفتوحة فقط مع تواجد حواجز عسكرية عليها.
وسجل عددا من انتهاكات الاحتلال بحق المصلين (من الرجال والنساء) المرابطين خارجه، حيث اعتدت قوات الاحتلال عليهم ودفعتهم بالأيدي وهددت بقمعهم بالقوة.
وأشار مراسلون صحفيون الى أن الأوضاع في المسجد الأقصى مشحونة ومرشحة للاشتعال في أي لحظة، في ظل تأهب قوات الاحتلال عند أبوابه ومنع دخول المصلين، والاعتداء عليهم ودفعهم بالقوة.