قال وزير الخارجية رياض المالكي إن "الدبلوماسية الإسرائيلية تلقت هزيمة أخرى بالاتحاد الأوروبي، برفض البرلمان الأوروبي مشروع قرار "يدعو لمراقبة المناهج التعليمية الفلسطينية، قدمته مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي المسيحي بالبرلمان".
ويدعو مشروع القرار المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة إلى مراقبة الكتب المدرسية الفلسطينية، وإدخال التعديلات الضرورية لإزالة ما وصفه بـ "التحريض ضد إسرائيل ونشر ثقافة الكراهية ضد اليهود".
وأضاف المالكي في بيان الليلة الماضية، أن "هذه الهزيمة الجديدة تأتي بعد الهزيمة التي لحقت بإسرائيل صباح الأربعاء بالبرلمان الأوروبي، الذي صوت بأغلبية ساحقة ضد مقترح خفض المساعدات الأوروبية للتعليم بفلسطين، وتبني قرار آخر يدعو لتقديم مساعدة أوروبية إضافية لأونروا بقيمة 22 مليون يورو".
وأشار البيان إلى أن "منظمة إسرائيلية (لم يسمها)، رفعت تقارير كاذبة للبرلمان حول المساقات (المناهج) الفلسطينية، وتم رفع مشروع قرار للتصويت بالبرلمان الأوروبي".
وأوضح "تابعت بعثة دولة فلسطين بالاتحاد الأوروبي الموضوع، وتواصلت مع أعضاء البرلمان، وقدمت الدراسات والأدلة التي تثبت عدم صحة الادعاءات الإسرائيلية".
وصوت البرلمان الأوروبي على مشروع القرار الخاص بمراقبة المناهج الفلسطينية مساء الأربعاء، بواقع 300 عضو ضد المشروع، و159 لمصلحته، وفق البيان.
وبين المالكي أن موقف البرلمان الأوروبي يعتبر حاسما، كونه يوجه رسالة سياسية واضحة أن الاتحاد الأوروبي "يرفض الانجرار وراء الولايات المتحدة، وأنه ما زال ملتزما بحل الدولتين على أساس مرجعيات عملية السلام، ومواصلة دعمه للأونروا".
يشار إلى أن منظمة إسرائيلية تُدعى "انباكت" قد عملت مع مجموعة من أعضاء البرلمان الألماني على تمرير قرار في لجنة الموازنة في التاسع من أيلول الماضي يدعو الى الحجز على 20 مليون يورو من مساعدات الاتحاد للشعب الفلسطيني، بدعوى التحريض ضد إسرائيل في الكتب الدراسية، وتشجيع ما سموه العنف ومعاداة السامية.