رعت لجنة الإصلاح المركزية والعشائرية بالمحافظة الوسطى، صلحاً عشائرياً بين عائلتين فلسطينيتين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بمشاركة وإشراف كتائب الأقصى - لواء العامودي.
وبحضور قيادات الكتائب، ورجال الإصلاح، ومسؤولي حركة فتح بالمحافظة الوسطى، وجمع غفير من أبناء الشعب الفلسطيني، أعلنت عائلة الجديلي عفوها عن عائلة "مرعي"، في خطوة تُشير إلى أخلاقيات وثقافة عالية لدى وجهاء وأبناء العائلة.
وفاجأت عائلة الجديلي الحضور بإعلان رد "أموال العطوة الصافية"، حيث أكد مختار العائلة السيد أبو باسل الجديلي، على أن عائلته سامحت الجاني، وعفت عنه، تطبيقاً لقول الله: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
وعبّر أبو باسل، عن شكره وامتنانه لكل من سعى لإتمام مراسم الصلح العشائري مع عائلة "مرعي"، مُثنياً على دور كتائب الأقصى - لواء العامودي، وقيادتها الحكيمة، التي أصرت أنّ يكون لها دوراً بارزاً في إصلاح ذات البين.
فيما أكدت لجنة الإصلاح المركزية والعشائرية بالمنطقة الوسطى، على أنّ "عائلة الجديلي ضربت من خلال هذا الصلح، أسمى آيات العفو والصفح، التي حث عليها الدين الإسلامي، وأنّ هذا العفو والصفح يدل على أصالة عائلة الجديلي المناضلة".
وأشارت إلى أنّ عفو عائلة الجديلي عن عائلة مرعي، خطوة نبيلة تستحق التقدير، خاصة أنها حقنت الدماء وصانت الحقوق، ولم تترك فرصة لزيادة الاحتقان والخلاف.